لن ولم ويتم التغيير في اليمن, ونحن مفرقون ممزقون منافقون منقسمون على بقاء الفاسدين, مجموعة مع الإخوان ومجموعة مع الزعيم، متى نتحرر من تبعيتنا للأحزاب أوقفوا تطلعات الشعب وطموحات الشباب، اليمن ينزف يحرق ونحن مأسورين لمجموعة أفراد وأفكار والتي حولت الوطن والشعب إلى أحوال وأهوال أرادوا مننا الموافقة على التغيير بحسبتهم وبمشاريع تبقي على تواجدهم ولا يمكن تنازلهم, ونحن نقول من المستحيل الوصول إلى التغيير ما لم يكون الرجوع إلى كلام الرحمن المذكور في القران ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) بدون تنظير أو اجتهاد من جماعة الإخوان أو من جماعة الزعيم، نحن شعب الحكمة والإيمان لقد ضحكوا علينا كثيراً وجعلونا متباعدين، شعب مقسم: مجموعة في الستين, مجموعة في السبعين وعملوا بيننا الحواجز وخلوا الشياطين قناصين ولم يستهدفوا سوى الشباب والمساكين وإحنا حبايب وإخوان، باعدوا بيننا وخلونا نشك ببعضنا وجواسيس لقادة الإخوان وقادة الزعيم، ملئوا قلوبنا بالحقد والانتقام وتفصلنا أمتار وربما ساكنين في بيت واحد، إلى متى نظل مفرقين ممزقين ونحن شعب واحد وديننا واحد والوطن وطن الجميع، المطلوب أن نجتمع على الحق اليوم على سلامة الشعب وسلامة اليمن, بعيداً عن هوى وأطماع الأحزاب والجماعات وأولهم جماعة الزعيم وجماعة الإخوان، هل اليمن با يصلح ونحن مفرقون؟ مستحيل ! كما كنا في الستين والسبعين، سب وشتم وتخوين، لو اجتمعنا اليوم كما أمرنا الله وتوحدنا وتغيرنا كما وعدنا الله با نقهر الأباليس والشياطين من الأجانب وممن هم يمنيين، ولو خططت أمريكا ومولت إيران والسعودية وحولوا القطريين، هذا بلدنا وهذا اليمن حرام وعيب علينا يدمر.....
نحن بحاجة اليوم إلى التغيير الذي يجمعنا ولا يفرقنا، هل استوعبنا الدروس المرسلة من بني صهيون والتي تنفذها الأحزاب والجماعات وحافظنا على بلدنا وأخوتنا وتكون اليمن أولاً وأخيراً والوطن والشعب أهم من الأحزاب والجماعات، هل فهمنا أم ما زلنا في غفلة وضياع المبادئ والقيم والضمير، اليمن أهم وأغلى من مصالح الأحزاب، بالروح بالدم نفديك يا يمن.
إن الوضع أصبح خطير في ظل صراع الأحزاب والجماعات وحربها وجيل بعد جيل والشعب ينشد التغيير على نظر جماعة الإخوان وجماعة الزعيم، وهم ضد بعضها البعض حذرين وعلى الشعب والوطن مجرمين، وحربهم أصبحت كلها إقصاء وتحميل وتخوين وقتل واغتيال وكسب ولاء الجماعات لأن وجهات النظر فيما بينها متباعدة على مصالحهم فقط, ولنرجع إلى أقوال وحكم العرب المأثورة إن كان هذا الشعب يدري ما تقوم به الأحزاب والجماعات من تمزيق فهي خيانة وإن كان لا يدري فمثل هذا الشعب لا يصلح له إلا مثل هؤلاء الساسة والقادة.
نصبح ونمسي في اليمن على تآمر الأحزاب والجماعات المسلحة تعبئة وعبوات و تفجيرات وعصيان وقطع للشوارع وقفل للمحلات، معاناة في كل المحافظات، أين نذهب مما نحن فيه؟ إذا كانت سجون السعودية من شبابنا طفشانة وسجون أريتريا من الصيادين اليمنيين كثير وعمان, نموت عطش على حدودها وجيبوتي على صغرها ملاحقين! من يقبلنا أسئلكم بالله إذا دمرت بلادنا ؟ هل هذا هو قدرنا في ظل حكم وسياسة جماعة الإيراني وجماعة الآنسي وياسين والعتواني ؟ لم ولن يتم التغيير في اليمن إلا بإبعاد الفاسدين، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا عرفنا الله ولم نود حقه كما أمرنا، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا قرأنا كتاب الله ولم نعمل به وبأحكامه، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا حبينا الرسول عليه الصلاة والسلام واحتفلنا بمولده ولم نعمل بسنته، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا نتمنى الجنة ولكننا لم نوفق بالوسائل التي توصلنا إلى الجنة لذلك لم نستطع الوصول أو ربما لم نوفق بالدخول، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا نخاف النار ومع الأسف نسير ونتجه إليها وبسرعة الوصول كذابين ومنافقين ومزايدين على أنفسنا ، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا نفكر لحظات ونقول الموت حق ولم نستعد ونعتبر بمن هلكوا أو ماتوا قبلنا، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا شغلنا أنفسنا بعيوب الآخرين ولم نصحح عيوبنا، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير ؟ لأن نعم ربنا علينا كثير وحمدنا له قليل، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا دفنا أقاربنا ولم نستعد لرحيلنا بعدهم ونسينا من ماتوا وشغلنا بحب الدنيا وملذاتها، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا خلاف البلدان سُيسنا وقسمنا حتى الجيش والأمن والمسجد والإعلام والتعليم ولا نفع لهم إلا في الانتخابات والمظاهرات، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأن العلماء المفترض أن يكونوا المرجعية وبعيدين عن الحزبية وأصبحوا مجموعة مع الإخوان ومجموعة مع الزعيم مفعلين ومفتين وليسوا ناصحين، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا نسير خلف الفاسدين والعملاء والمتآمرين، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا مازلنا في الشمال نمشي خلف جماعة الإخوان وخلف جماعة الزعيم، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا مازلنا في الجنوب نمشي خلف الحراك وخلف ماضي الرفيق، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا كشعب على بعضنا حاقدين وكارهين، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا وضعنا في عقولنا مسألة الجنوب والشمال ونسينا ما هو أكبر منهما بلاد الحكمة والإيمان، وفي ظل هذه التوجهات وحكم الأحزاب نبحث عن الحداثة في اليمن ولم نجد سوى تطور الإشاعة عند الكبار واللقانة عند الصغار والسخرية في محافظات الشمال هذا برغلي من تعز وفي المحافظات الجنوبية هذا دحباشي من الشمال، كيف وصلونا اليوم الأحزاب إلى هذا الخراب والانحلال في الأخلاق والقيم ؟ ماهي البرامج والحلول التي قدمت لهذا الشعب؟ سوى الفتن والحروب والأزمات واستمرار العبث والفوضى.
في أمريكا وروسيا والصين رواد للعلم والأبحاث من أجل سعادة البشرية، وفي اليمن الرواد هم بعض المسئولين والمشايخ والسياسيين ولكن في النصب والاحتيال والبسط بالسلاح والمرافقين وإذلال المواطنين، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأن المجتمع اعتمد التغيير على المنافقين من بعض المشايخ والساسة والصحفيين والأدباء والمثقفين ومن يخطبون ود جماعة الإخوان وجماعة الزعيم، اليمن كما كان مازال غارق في الأحلام مع تطور في السب والكلام والحقد والفتن كما كان في السبعين والستين ثم تطور وانتقل إلى الصحفيين والإعلام والقنوات والحال مازال هو الحال كما هو لم يتغير، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأننا نمشي على خطى السابقين والحاضرين وهم الفاسدين ! لماذا لم نوفق بالتغيير إلى الأحسن والأفضل؟ لأن هناك أخطار تواجهنا في اليمن ومنها أصبحت الروابط اليوم بين الناس هي الماديات وعلاقة الانتماء لغير الدين والمفاضلة بين الناس على معايير النسب واللون والأسرة والفوارق التي يبتدعها عندنا المثقفين والمتحزبين، قال الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث ما معناه (دعوها فإنها منتنة) وفي رواية (خبيثة) واليوم تقدم الانتماءات والارتباطات على أساس المصلحة والمنفعة وليس على أساس الركائز الربانية الشرعية الأمانة والإخلاص والأخلاق وحب الآخرين والإيثار، لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير؟ لأن الانتساب والتآخي والتناصر والاعتزاز والتعاون على أساس القرابة والحسب والقبيلة والحزبية بكل صورها والمصلحة بكل أنواعها وإلغاء تآخي ونسب الدين وقرابة العقيدة قال تعالى(إنما المؤمنون إخوة) كل هذه المظاهر التي نعيشها في اليمن تؤدي بنا إلى التمزيق والفرقة وإثارة النعرات وإضعاف بنية المجتمع اليمني المسلم وسنين ونحن صابرين على الأحزاب وبرامجهم وخططهم إشاعة وأخبار وتعميق الفرقة والاختلاف وزيادة المشايخ والفاسدين وتوسيع الفقر وكثرة الشحاتين والعاطلين وهم قادة التغيير، اللهم جنب اليمن شر الأشرار من جماعة الإخوان وجماعة الزعيم اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
الشعب يبقي على الفاسدين 1434