الطائفية التي تغذيها أنظمة الحكم العربية لدعم وجودها وبقاءها، التهمت الهوية العربية الواحدة ولم نعد قادرين على استعادتها اليوم بسهولة.
إن الأنظمة العربية منذ عقود من الزمن آثرت الارتكاز على الطائفية والفئوية لأجل بقائها واعتمدت على الطائفية والتحريض الطائفي لتأتي العواقب اكثر من وخيمه.
اليوم وبعد سقوط النظام السابق في اليمن لم نستطع إخماد نار الطائفية التي أشعلها حيث نرى اليوم تشريد عشرات الآلاف من السكان في بعض المناطق بسبب مواجهات ذات طابع طائفي وفي مناطق أخرى من وطننا الحبيب يتعرض المواطنين للقتل وهم الذين ينبغي أن ينعموا بالأمان والاستقرار لتأتي الطائرات بدون طيار الأمريكية بتواطؤ وموافقة نظام الحكم لتكمل الفورة كما يقال..
وهنا نستشهد بما قاله الكاتب العربي د. شكري الهزَّيل بأن التحشيد الإعلامي الطائفي المنطقة العربية ككل اخذ منذ عام 2003م منحى خطير جداً وهو تغذية النعرة الطائفية وإذكاء نار الحروب الطائفية حيث في سوريا تاريخ طويل من التعايش والآن النظام وحلفاءه يزجون قسراً بالأقلية العلوية والشيعية في حرب مع الأغلبية السنيه لابل إن النظام السوري يتحالف مع النظام الطائفي العراقي والأخير بدوره يسمح بإرسال ميليشيات طائفيه عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري ،.. دولة العراق والشام تفعل الأمر نفسه وتستند إلى التحشيد الطائفي, لكن في الاتجاه الأخر؟... المحصلة: التطهير العرقي والطائفي يسير في كل الاتجاهات داخل الوطن وخارج حدوده.. حرب التطهير الطائفي والفوضى تعصفان بالأوطان العربية.
إيمان سهيل
الطائفية التهمت الهوية العربية 1191