تـــــــــــهل علينا هذه الأيام مناسبة عظيمة هي ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم )وتوافق هذا العام الاثنين القادم الموافق 13/1/2014م وأمتنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لولادة حقيقية لا لشخص النبي (صلى الله عليه وسلم) بل للعقيدة السمحاء التي لا تقبل المساومة والتي ربى عليها النبي(صلى الله عليه وسلم) أصحابه فكانوا بحق احب عباد الله إلى الله.
كمــــا أن أمتنا اليوم ومجتمعنا اليمني بوجه الخصوص, بحاجة لولادة حقيقيه للقيم والمبادئ الإسلامية التي مثلها ودعا إليها وربى أصحابه (صلى الله عليه وسلم)عليها حتى صاروا ملائكة يمشون على الأرض تدعوا الناس بالأفعال قبل الأقوال فمــــــا أحوجنا أن نتذكر هذه المبادئ والقيم ونحن نعيش زماناً غابت فيه المبادئ واختلطت فيه القيم فضاقت الصدور وتأزمت النفوس واختل ميزان التعامل مع الأخر.
كذلك ونحن نستقبل أو نعيش هذه الذكرى العطرة والتي يجب أن تكون محطة نقف عندها وقفة جادة لتقييم الواقع المعاش مع ما جاءت به رسالة النبي (صلى الله عليه وسلم)فمــا هو متحقق فينا حافظنا عليه واستمسكنا به وما لم يكن متحقق فينا خطانا وسعينا جادين من اجل إقامته وتحقيقه لكي تقوم حضارة الأمه من جديد على أسس التسامح والتوحد واجتماع الكلمة وتعتمد على الحب والمساواة والحوار والشورى.
ولعلها فرصة أيضا نتذكر بها قيم الحرية والعدالة والمساواة ,بل وأن نجعل الاحتفال الحق هو أن نبني مجد أمتنا اليمنية بالعمل والإنتاج ونضع أيدينا جنباً إلى جنب لنرفع شأنها وننفض غبار الماضي ونطهر قلوبنا من الحقد والحسد والكراهية وأن نعيش أخوة متحابين.
بل واحتفالنا هو أن يعرف العامل حق بلادة عليه فيخلص في عمله ويعرف الأغنياء حق الفقراء ويعرف الحاكم حق المحكومين وأن يتعاون الناس جميعاً على ما فيه الخير لهذا البلد.
بل أن الاحتفال الأعظم بهذه الذكرى العطرة هو احتفال بعهد جديد ويمن جديد رسمنا لوحته الجميلة في الـ 11 من فبراير 2011م ورمينا عهد الظلم والظلام والفساد والاستبداد إلى مزبلة التاريخ ونحن مستمرون( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يتقلبون).
أحمد الفهد
في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم 1463