ها هم طلبة دماج يقررون ترك صعدة للحوثي ساحبين عليه أحد مبررات الحرب التي يقودها في طول اليمن وعرضه.
أثبت سلفيو دماج أنهم طلاب علم لا أكثر.. لا سلاح لديهم يكفي لصد ميليشيا الحوثي ولا "إرهابيين أجانب" يذودون عنهم ولا ولي أمر يتبنى حمايتهم.
إن إجبار طلبة دماج على المغادرة هو نقطة سوداء في تاريخ التعايش الفكري في اليمن. كما أن موقف الشيخ يحيى الحجوري الذي آثر فيه حقن دماء طلابه وخصومه هو موقف مسؤول يشكر عليه وليس دليل ضعف بل على العكس دليل حكمة وكياسة سيجعل الله لصاحبها فرجا ومخرجا.
والمهم في كل هذا: ألم يفهم من تبقى من اليمنيين أن المشروع الامامي الحوثي ليس مشروع سلام ولا تعايش وأنه مشروع دماء وإبادة وتهجير ودجل وإقصاء؟
ليس في الأمر صفقة بين السعودية والحوثي كما يردد السذج والحمقى. طلبة دماج ليسوا أول النازحين من صعدة فقد سبقهم مئات الآلاف من أبناء المحافظة بكافة انتماءاتهم ذلك أن المشروع الامامي الحوثي لا يصمد أمام الحجة ولا يقارع بالكلمة ولا يجيد غير الضغط على الزناد وهي موهبة يجيدها اليمنيون أيضا لكنهم مازالوا يؤثرون السلام إلى أجل هم بالغوه. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
عادل الأحمدي
الشيخ الحجوري والموقف المسؤول 1560