بعض القوى السياسية المتحاورة هذه الأيام مثل الأخطبوط سبحان الله، لهم أيادي متعددة تعمل هنا وهناك، فتجد يد في الحوار وأخرى تقطع الكهرباء وثالثة تحمل السلاح وأخرى تقتل اليمنيين وإخ...
والمشكلة أن هذه الأيادي لها خصائص وسمات عده أبرزها وأكثرها وضوحاً هي: عندما تتضرر يد خبيثة فلا تموت مباشرة، ذلك لأن هناك من يعتني بهذه اليد ويقدم لها العلاجات والكريمات وأيضا المساج حتى إنها تلتئم بسرعة وتعود كما كانت .
وأيضاً لهذه الأيادي مميزات أخرى تتميز بها عن غيرها من الأيادي أن لها ارتباطات وثيقة تتمسك بالقبيلة، بالدين، بالجاه "بالقروش" نعم بالفلوس ولا ننسى فالأخطبوط من الحيوانات التي لها خاصية المراوغة و التمويه أيضاً هذه من مميزات الأخطبوط البشري فقد يتمثل ويتنكر بزي القاعدة وقد يخطف ويموه بزي الجيش، وقد يسرق وينهب بزي الجنوبيين، ومنها أن رأس الأخطبوط الحيواني ناعم (أملس)لا يتمكن احد من الإمساك به بل يدخل ضمن جسم إسفنجي بينما بالمقابل الإخطبوط البشري يدخل ضمن جسم غريب ويقيد القضية ضد مجهول... ويلعب ويمثل أدوار همجية تربك المجتمع وتزرع فيهم الحقد والبغضاء وتجعلهم يعيشون في صراعات دائمة ولا يكتفي بهذا فحسب بل يجعل سمه يتفشى حتى يقضي على عدد كبير من أفراد المجتمع .
أيضاً يستخدم تقنيات للتواصل فعندما يشعر بالخطر يسرب دخان اسود بينما بالمقابل الأخطبوط البشري عندما يشعر بالخطر يسرب دخان اسود يتطاير معه ضعفاء النفوس وعديمي الوطنية وينقادون وراء هذا الدخان ذو الرائحة الكريهة وعندما يشعر بالخطر يرمي قضيته إلى أشخاص قد يكونون بعيدون كل البعد من أفعاله وأعماله .
إذاً لا يوجد هناك فرق بين الأخطبوط الحيواني والبشري فكلاهما مدمر فالحيواني مدمر لكميات كبيرة من الأسماك والبشري مدمر لكميات كبيرة من أبناء الوطن ورجالاته.
إذاً يجب علينا أيها الإخوة أن نوقف هذا المدمر الذي لازال يصول ويجول ويسفك وينهب ، ونستخدم طرق مكافحة تجعل هذا الأخطبوط يعيش بعيداً عن بحيرة يقطنها أناس مسالمون أو الأصح أن نستخدم سننا نير خاصة لها خط طيف تتمكن من اصطياد هذا الأخطبوط المتوحش.
أمجد الحمزي
أخطبوط اليمن.. 1378