يتميز حزب الإصلاح بكوكبة من المفكرين ونشطاء حقوق الإنسان البارزين وهذا شيء طبيعي في حزب فكره الإسلام وشرعه حقوق الإنسان.

وكل يوم تمر نلاحظ إبداعاتهم ونشاطاتهم وكفاحهم ومناداتهم بالمساواة في الحقوق والحريات لبني الإنسان.

إلا أن لكل جواد كبوة، ففي الوقت الذي يعارض فيه نشطاء حقوق الإنسان الإصلاحيون سياسة السيد نجد حزبهم يختار سيد لحكم جامعة تعز.

إن أهم خصائص السيد الذي يحكمنا في تعز أنه لا يتغير فهو المميز المحبوب الذي يهتف الجميع باسمه بينما يتغير كل من دونه وإن كان أكفأ منه.

كما أن بيت المال بيده وهي خصيصة لا تقل أهمية عن الأولى فهو بحكم اطلاعه وخبرته التي جذبت الحزب لاختياره ودعمه في قيادة جامعة الثورة جعلت اختيارات أمناء الصناديق جميعهم بقرار منه وتحت إشرافه وسلطته المركزية.

وقد وصلت المركزية المالية في عهد السيد إلى درجة لا تطاق فالمتعاقدين من أعضاء هيئة التدريس لا يأخذون مقابل أعمالهم قبل أن يجف عرقهم بحجة أن نصابهم لم يكتمل.

 ليس ذلك فحسب بل وصل بنا الأمر أن نسمع قولاً من نائب العميد للدراسات العليا أن لا حقوق لأعضاء هيئة التدريس في البرنامج لأن نصابهم غير مكتمل.

في الوقت الذي تسمح فيه هذه السياسة الفاسدة أن يزاح مستحقاً لمنصب ويفضل الأدنى استحقاقاً من أجل الحفاظ على كنز الدراسات العليا.

وأن الخاصية الثالثة لسيدنا في جامعتنا جامعة الثورة هي إخفاء توقيعه ذلك أن توقيعه ليس أي توقيع إنه توقيع سيدنا الذي يجب أن لا يطلع عليه أحد بما في ذلك من آثار خطيرة تترتب على هذا الأمر من إخفاء للأوراق التي تعرض على إدارة مكتب سيدنا وتضيع حقوق منتسبي الجامعة.

إن المركزية المالية التي انتهجها سيدنا أثرت تأثيراً بالغاً على المقررات الأكاديمية في الكليات بشكل خطير سيكون له آثاره في المستقبل.

كما أنها وبوجه خاص تدمر الكفاءات الوطنية بالجامعة تلك التي تخدم الوطن وليس لها ولاء لغيره من الأحزاب أو الشلل. ضف إلى ذلك أن الشللية والحزبية التي انتهجها سيدنا أساساً لقيادة جامعة الثورة أقصت الكثير من الكفاءات واستبدلتهم بذوي النفوذ والسلطة.

 للدرجة التي أصبح سيدنا يرد على زملائه بالقول لم يصلني توصية من أحد عليك. بل إنه ونتيجة هذه السياسة حاول فصل بعضهم.

وتحولت السياسة الأكاديمية في عهد سيدنا إلى سياسة إرضاء ونفوذ بدلاً من سياسة البناء والتطوير العلمي.

إن ما يتميز به حزب الإصلاح من قدرة فائقة على التغيير والمرونة مع الواقع يجعلنا نقول أن الشمس ستعاود إشراقها من جديد على كل فساد وإن طال الليل.