منتهى البعد عن الواقعية والمصداقية حين يقدم البعض حلولا لأي مصيبة تهدف تلك الحلول إلى إرضاء أطماع الحوثي فيطالعك اليوم أحدهم بقوله ناصحاً الرئيس أن يُقدِم على تغيير القشيبي ودماج واستبدالهما بشخصين يتوافق عليهما جميع الأطراف وإن كان الأصل من هذا التغيير هو من يرضاه الحوثي ليُعِينه على تمدده فكريا (جعفرياً) وعسكريا (قمعياً) لكل من يخالفه وهذا يقود إلى أن كل محافظة أو منطقة أو حتى حارة أو مصلحة أو مؤسسة أو مسجد يستطيع الحوثي أن يحيي الفتنة فيها بتواجده المسلح والسلالي والمذهبي ليثير البلبلة والفوضى ليولّد بذلك شعوراً عاما في مجتمع أنهكته الأحداث ويرجو الأمن والأمان مفاده (على الجميع التعقل ونزع فتيل الأزمة ووأد الفتنة ) ونزع فتيل الفتنة من وجهة نظر الحوثي هو كالتالي إقالة ( محافظ - قائد عسكري - مدير - إمام مسجد - ،،،،) لا يرضاهم وكل هذا تحت هدف باطن هو التمكين للحوثي في إدارة كل مكان طاله التغيير - بلجان الوساطات - تحت مبرر وأد الفتنة ونزع فتيل الأزمة التي أحياها وأشعلها الحوثي،،، وليس أدل على ذلك إلا مثل بسيط وهو أن مسجداً يقع بجوارنا كان مرتادوه ينعمون بالسكينة والخشوع والاستقرار حتى فوجئ المصلون بإمام جديد قادم من مَلازم (الحوثي) يؤمُّهم عمداً وكرها فأثار خفيضة الإمام المتعارَف عليه منذ سنوات والمصلون؛ فقامت القيامة وحدثت البلبلة وبرزت نيوب الفتنة حتى وصل الحل والذي دائما يرجوه الحوثي وهو: درءاً للفتنة، فتم إغلاق المسجد وفعلا أُغلِق المسجد لليوم الثالث على التوالي ليتم بعدها التفاوض مع عُقلاء الحارة والنزول إلى مطالب الحوثي..
إن على الدولة أن تتدارك أخطاءها وتُدرك أن مثل هكذا مخططات عنصرية تهدف إلى إذكاء الفتن لنيل المآرب الذاتية التي تسعى لها منذ زمن..
عبد الخالق عطشان
هكذا يخطط الحوثي 1338