اخترت عنوان مقالي بالكلمات الذي رددها الإعلامي احمد الشقيري في برنامجه خواطر تسعة لأنها أكثر العبارات التي تأثرت فيها وكأننا ولأول مرة في حياتي افهم قانون الاتحاد قوة وبالتفرقة الضعف والهزيمة . لان التفرقة هي أهم مفاتيح من مفاتيح نقاط الضعف التي تساعد وتسهل هزيمة أي امة عسكريا واقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا. فقد تم استغلال مفتاح فرقتنا من قبل من أرادوا لنا الهزيمة وان نكون من أواخر الأمم بكل المجالات ولأنهم مدركون ومتيقنون أننا بالاتحاد سنكون خير امة أخرجت للناس فسعوا بسعيهم الدءوب نحو تفريقنا وبث سموم الكراهية بين مكون المجتمع اليمني لكي نضل منكسرين مهزومين بسبب الصراعات الداخلية لأننا ببساطة إذا بقينا متفرقين متصارعين فيما بيننا سيكون همنا الشاغل وهدف كل فئة إفشال سياسات ونجاحات الطرف الأخر وإذا استمر ينا على ما نحن عليه لان يكون لدينا وقت للعمل والتطور وارقي الذي يتمناه كل فرد من أفراد مجتمعنا .

وقد تمكنوا من أحدث التفرقة بيننا من الفرد والأسرة والمجتمع بتصدير لنا ما قد يكون سبب من أسباب فرقتنا من خلال الأحزاب السياسية والانقياد الأعمى للفرد خلف الحزب المنتمي إليه بحجة الديمقراطية والتعددية الحزبية فزرعوا بين أفراد المجتمع اليمني الكراهية والاحتقان... هل هذا ما يهدف إليه التعددية الحزبية وهل هذا هو الأعمدة والركائز الأساسية التي يقوم على أساسها أي حزب سياسي وهل هذا هو المفهوم المتعمق والسلس للأحزاب السياسية ونشاطه أم أن بعض المنتمين للأحزاب الذين يسعوا إلى شق الصف بسبب منظور ضيق ومفهوم خاطئ لا يرتقي بهم إلى المستوى المطلوب للعمل بالنشاط الحزبي ...

فا احترنا وأصبحنا لا نعلم ما هي الأسباب التي أدت إلى هذي الفرقة والشتات الذي إحنا فيه هل هي كما يضن البعض الأحزاب السياسية وهل الأحزاب السياسية هي الشماعة الوحيدة الذي نلصق بها عار فرقتنا وشتات وحدتنا أم أن السبب هو الممارسات الخاطئة للعمل السياسي الحزبي من قبل بعض المنتميين للأحزاب, وهل بالضروري أننا ننتمي إلى حزب سياسي بغض النضر عن هذا الحزب او ذاك (يعني هذا اكره وأعادي المنتمي لأي حزب سياسي أخر) ...

إلى متى سنضل متفرقين ومتى سنفهم الدرس الذي فهمه صلاح الدين الأيوبي من غير ما يكون في عهده أي ثورة بالعلم والتكنولوجيا فكان أول خطوة من مشروعه الكبير تحرير الأقصى هو توحيد الصف فقد أدرك انه توحيد الصف هو من أولويات اسبب النصر فتوجه نحو توحيد الصف قبل تجهيز الجيش والعتاد العسكري لأنه أدرك انه قبل التجهيز العسكري ضرورية توحيد الصف ليتمكن من تحرير الأقصى. متى ستفهم الأطراف المتصارعة في يمن الإيمان والحكمة انه سبب نهضة أي بلاد توحيد صف وحل مشاكل الخلافات والنزاعات بين مكونات مجتمعه ليتمكنوا من العمل كلهم يد بيد في بوتقة واحدة في الضراء والسراء ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم والوصول إلى أفاق النهضة والتطور.

لماذا لا نكون مجتمع متحضر نمارس العمل الحزبي بشكله الصحيح بدون الكراهية ولا عنصرية فنعيش متآخيين متحابين لليمن ولمكوناته والعمل على ما يصب في مصلحة اليمن واليمنيين وان نكون متوحدين متكاتفين ويكون تعاوننا ثقافة عامة للمجتمع اليمني بعيدا عن الكراهية وبعيدا عن تراشق الاتهامات بين الأحزاب السياسية ووقف كل أشكال الحرب الإعلامية بين الأحزاب التي تولد الكراهية والعداء... والتوجه إلى العمل على نشر ثقافة التعاون والتكاتف لبنا اليمن عبر برامج وندوات ونشاطات ومحاضرات بكل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز ما من شائنة لم شملنا والحث على خلع رداء المصالح وقطع حبال الأنانية ونحذف العنصرية الحزبية في سلة المحذوفات والحرص على النقد الهادف والبناء الذي يساعدنا على التطوير والتغيير للأفضل بعيدا عن أحقاد القلوب,ونكون يدا بيد لنوحد أهدافنا لننهض بمجتمعنا وببلادنا ونطوره ... فلا شيء يتحقق من نهضة وتطور لأي مجتمع إلا بالتعاون والتكاتف بين أفراده وأن نكون قلبنا واحد وهدفنا واحد لنقف ومادون ذلك فإننا سنسقط .

اهكذا أصبحنا متفرقين مشتتين حتى النخاع ومع هذا الشرخ الحاصل في مكون المجتمع اليمني ومن المدهش جدا أن هناك أناس مهمين.. يصيحون : لسنا بالمجتمع التي يمكن تفريق وحدت قلوب أبناءة بسهوله ولسنا ممن نتوارى في الزوايا المعتمة للفرقة وأشتات .. قد نفترق-نختلف ـ مرة ـ مرتين ـ زمنا... لكن مفاتيح وحدة قلوبنا وتعاوننا وتكتفنا لبنا يمننا والنهوض بهي ليكون النبراس بين البلدان بأيدينا ...