;
سمية الفقيه
سمية الفقيه

الجيش والأمن..جرح نازف إلى متى؟؟ 1407

2014-04-08 11:03:01


في الآونة الأخيرة, تركزت كل الاغتيالات والتفجيرات على أفراد القوات المسلحة والأمن بصورة إجرامية وشيطانية ساردة في التوحش سواء في النقاط الأمنية والمعسكرات وغيرها وذلك من أياد خفية ودنيئة هدفها وغرضها واضح وهو إضعاف مؤسسة الجيش والأمن وزعزعة الاستقرار في الوطن ونشر الجريمة الممنهجة على طول البلاد وعرضها رغبة منهم في جعل البلد عرضة للمجرمين وللمجاميع المسلحة ولقطاع الطرق والمخربين من سكان الغابات والأحراش وأزمنة الغابات.

ومما لا شك فيه أن كلما يحدث في البلد صار يدمينا من الوريد إلى الوريد سواء من تمزقات وانقسامات سياسية كبيرة, ومن صراعات ماجنة من أقصى اليمن لأقصاه, من أطراف أصبحت ترى نفسها أكبر من الدولة وأكبر من اليمن, غير أن ما يشق أرواحنا ويزيدها ذبحا وألما هو الاستهانة المهينة بدمائنا التي صارت برخص الرمل والغبار ولم تعد تهز عروش المتخمين بجروحنا وآلامنا أو تُشكل لهم أي قلق والشاهد على ذلك أن أشلاءهم ما زالت تُمزق وجثثهم ما زال يُمثل بها ودماءهم ما زالت تراق حتى اللحظة وكل ذلك مع صمت وعدم كشف عن هؤلاء المجرمين الخونة.

 مهين جدا أن يكون قوات الأمن كبش فداء لكل سادي يتلذذ بشرب دماء اليمنيين دونما روية, ومهين جدا أن كل من كان له ثار مع ساسة أو جماعة متطرفة أو إرهابية أو حزب أفرغ جام غضبه على أفراد الجيش وضباط الأمن سواء بالتفجيرات أو بقنابل مفخخة أو بالاغتيالات.. ومهين جدا جدا أن لا نسمع عن تحقيقات جادة أو كشف لأسماء هؤلاء المجرمين الذين ما زالوا طلقاء رغم كل بشاعاتهم وإجرامهم.

يبدو أن كل ما اقترفه رجال الجيش الأبطال انهم وقعوا ضمن جرائم ممنهجة وضمن ثارات سياسية ومخططات إجرامية تدميرية يقودها أصحاب المشاريع التدميرية في بلادنا وبالتالي صار الجيش كبش فداء وضاع في معترك نتن ولم يجد بعده أي مُطالب يطالب بحقه وقُيدت دمائهم ضد مجهول معلوم.. ويبدو أن كل ذنبهم انهم حماة هذا الثرى الغالي فاغتيلوا غدرا من حيث لم يحتسبوا..

هي خطط دنيئة وثأرية هدفها ضرب البلد من خلال مؤسسته الأمنية لتدمير ما تبقى من بقايا.. هي السياسة وجنودها وأبالستها الذين لم يعد يعنيهم وطن أو دم أو إله أو حرمة نفس.. هو الشيطان حين يمد أذرعه لنفوس شيطانية باعت نفسها للكهنوت يعبث بها كيفما يشاء.. هو الحقد والغل لوطنهم الذي مازال يؤويهم رغم رزاياهم وكل أوزارهم الخسيسة.. هي أفعالهم النتنة التي لوثوا بها طهر هذه الأرض المباركة.

فما ذنب تلك الأرواح الطاهرة أن تكون مجرد ورقة يفتتها أبالسة السياسة ويلوكها قبحهم ومتى ما حانت ساعة أحقادهم وأذن لهم الشيطان وزين لهم خياناتهم اشعلوا نيران لؤمهم واحرقوا البلاد وروعوا العباد, ما ذنب الجيش والأمن أن يدفع ثمن الأحقاد والثارات والأطماع المتسعة الرقعة على أرض الوطن؟.. كل ذنبهم أنهم أحبوا الوطن دونما أن يكون لهم فيه أي مطمع أو منصب أو كراسي زائلة, لم يكن لديهم سوى أن نبضهم كان وظل وسيظل يمنياً ويكفيهم هذا شرفا أن يبعثوا على منابر من نور في جنات خلدهم بإذن الله..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

سيف محمد الحاضري

2024-11-17 01:32:44

التساؤلات المؤلمة

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد