نبض ( ١)

بدلاً من أن يستمر هادي بتوجيه الاتهام لإيران التي يعرف العالم كله أنها هي من تدعم مليشيات الحوثي الإجرامية لزعزعة أمن اليمن، وعمل دويلة تابعة لها في قلب بلدنا.. خلصنا يا هادي.. لم تأتِ بجديد.. ! وأنت تتهم إيران مراراً وتكراراً.. لم تأتِ بجديد.. كل الناس تعرف أن إيران متورطة حتى النخاع في اليمن.. ونعلم أن لها مشروعها التوسعي الاستعماري القذر في المنطقة كلها.. !.. حسناً، انتهينا من هذا الأمر.. السؤال لك يا هادي الذي من الأدعى أن تجيبه، بدلاً من التهديدات الفارغة من المضمون: ماذا أنت فاعل إزاء هذا الاعتداء الإيراني الصريح على أمن واستقلال وسيادة اليمن؟.. هل سنقضي أعمارنا كلها ونحن ننتظر أفعال منك على الأرض.. !.. إيران تنفذ مصالحها.. وأنت، عليك أن تقطع أذرع وأيادي إيران في اليمن(الحوثيين على رأسها!) التي تعبث وتنفذ مشاريع إيران في داخل اليمن.. وأن تكف عن مجرد الثرثرة بالتهديد.. وفقط!.

    نبض(٢)

كل يوم أخبار تتوارد.. عن تدمير ثوار العراق رتلاً عسكرياً لجيش المالكي.. ومرة عن تدمير مدرعة وتفجير أخرى.. ومرة هجوم بصواريخ وقذائف على معسكرات لعصابات المالكي.. والميليشيات التي صنعها نظام هذا المجرم صنيعة إيران والغرب!.. هذه الأخبار تتوارد يومياً.. طبعاً، نظام المالكي لا يعترف بتأثير هذه الضربات على نظامه واستمراره.. بل وينكر قوة الثوار وحجم وجودهم على الأرض.. لكن.. دعوه ينكر.. ودعوه يكابر.. أنه يفعل كما كانت أمريكا القوة العظمى تفعل بعد احتلالها للعراق عام ٢٠٠٣م.. هل تذكرون!.. من أول يوم حطت فيه قدم أول جندي أمريكي.. من أول يوم، ابتدأت المقاومة والثورة العراقية ضد الوجود الأجنبي وقوات الغزو الأمريكية والبريطانية وحلفائهم، وكنا نسمع كل يوم فيما بعد ٢٠٠٣م .. ونشاهد عمليات المقاومة والثوار العراقيين الأبطال، يومياً وهم يقومون بتفجير دبابات وتدمير المدرعات وقنص الجنود الأمريكيين.. والهجوم اليومي على المعسكرات الأمريكية الغازية.. وماذا كان رد فعل القوات الأمريكية على عمليات الثوار ضدها؟.. كانت قيادة أمريكا تقلل من شأن تلك الضربات، بل وينكرون سقوط جنودهم القتلى الذين كانوا يتساقطون يومياً كالذباب على يد الثوار.. وكان بوش المجرم هو وحكومته الصهيونية يعلنون لشعبهم أنها ضربات عبثية.. وأن المقاومة العراقية ضعيفة وليس لها أي فعالية على قوات الدولة العظمى.. واستمرت الإدارة الأمريكية تنكر حقيقة ما تتعرض له قواتها وجنودها في العراق.. حتى فجأة.. حصل الانهيار، وتكشفت الحقائق المرعبة للشعب الأمريكي والرأي العام العالمي.. وهو استنزاف وانهيار قوة أمريكا العسكرية والاقتصادية في العراق.. واعترفت إدارة بوش بفشل أمريكا في العراق.. وإنهار اقتصاد أمريكا وشاهدنا حدوث الأزمة المالية الاقتصادية العالمية الطاحنة في٢٠٠٨م!.. نعم.. والمالكي اليوم كذلك.. ينكر ويكابر ويغالط، ثم فجأة سينهار ويسقط نظامه سقوط مدوي، بإذن الله، بفعل ضربات الثوار وصمود الشعب العظيم.. شعب العراق.. شعب الحضارة.

 الذي تكسرت على ضفتي رافديه جيوش المعتدين الغزاة طوال تاريخه العابق بالأصالة والعظمة والصمود.. دعواتكم لإخوانكم في العراق.. ولثواره المجاهدين الذين يخوضون اليوم معركة التحرير الكبرى إن شاء الله، ضد المشروع الإيراني الصفوي الحاقد، المتحالف مع الصهيونية العالمية والدول الاستعمارية الكبرى، الحاقدة والطامعة بمنطقتنا وخيراتها.. عاش العراق الحبيب، والمجد والنصر لأحراره، ولشعبه.