صراع الأحزاب والجماعات في اليمن على السلطة بدد الأحلام وأخر الآمال بمواصلتها واستمرارها في الاحتراب وضاع بسببهم الولاء وقتل من المواطنين الكثير وتم إشاعة ثقافة الخراب في كل أماكن التجمعات السكانية في اليمن بما معهم من المسلحين والمليشيات، يقولون بأنهم لا يريدون عسكرة الدولة ومبتغاهم يمن جديد ودولة مدنية وأفعالهم وأهدافهم هي عسكرة المحافظات والشوارع والحارات، إن هذا الصراع له آثار مدمرة على الشعب والوطن بسبب غياب الدولة وغياب ولاء القيادات للوطن.
ومنذ ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر واليمنيون يبحثون عن الطريق الذي يوصلهم إلى القيادات التي تتصف بالأخلاق والإخلاص والتعامل الآمن لكي تصل بالمواطن إلى الاطمئنان على نفسه ومستقبل أولاده ويوصلون بها إلى تغيير واقع الوطن من الحروب والأزمات والقتل والتفجيرات إلى الرقي والتشييد والبناء، اليمن من الدول الفقيرة والأكثر فساداً في العالم لأننا لم نحسن اختيار القيادات الإدارية في المرافق الحكومية ولم نحسن استغلال الموارد المتاحة في بلدنا الاستغلال الأمثل ولم نستغل الكوادر البشرية المخلصة لليمن، شعب ارتضى لنفسه بالقيادات التي جعلت منه شعباً يتآمر على نفسه ببقاء تلك القيادات قيادات تغرق في الاختلافات وتشرع لنفسها المواجهات، قيادات لا تصحح الاختلالات، قيادات لا تحل المشكلات إلا بالمسكنات والمهدئات والمراضات وعلى الشعب أن يحدد موقفه من عدم تكرار هذه القيادات- إن شاء الله- في الأقاليم أو الانتخابات في الشورى أو النواب والمحليات، سئمناها قيادات فاشلة.
كم هو مظلوم هذا الشعب! وكم هم المظلومين في اليمن، جاء الوقت لحصر الظالمين في اليمن، أنا يمني ووطنيتي في حبي لوطني، أنا يمني مغلوب على أمري ولا أنسى من ظلمني يا قادة الأحزاب والجماعات في اليمن وفي العالم الأحزاب تبني ولا تهدم والشعوب في ظلها تعيش في عالم الحرية والتقدم والرخاء، وأنتم ومليشياتكم في حمل البندقية والتفجير بلدنا في حاجة إلى من يعمل ويجتهد وينتج؟ وليس فيمن يخرب أو يعبث أو من يرتشي ويغش ويسرق؟ أين القيم في بلدنا اليوم والأخلاق؟ ذهبت! وأين نحن من حسن التعامل والتواضع، من هو الأفضل من يصل إلى السلطة بالآلام والأحزان أم من يحقق بالبرامج لهذا الشعب والطموحات والآمال؟.
إذا كان اليمن يهمنا لا يمكن أن ندمره وأن نقتل بعضنا، متى نطهر نفوسنا من الأحقاد وأيادينا من مسك الزناد، وكم هم الخارجين عن حب هذا الوطن؟ وكم هم المستفيدين وحسبتنا لهم معروفة ولحساب من يعملون؟ ومن هو الخسران سوى الشعب والوطن ؟ ومن يتلاعب بأمور البلاد سوى الجماعات والأحزاب ؟ لأن فكرهم البسط والنفوذ وجمع الأموال, وفكرنا كيف نعيش بسلام وأمان وهم الأسعار، من يشخص أحوالنا ومن يتصدى للفاسدين ؟ يومنا نعيشه وكله أزمات هذا ضابط وهذا عسكري يقتل وكلهم يموتون فداء لليمن ولن يفلح المجرمون ويجب أن نحاصرهم في كل مكان، بيننا وبينهم وطن لمن يكون لنا أو لهم ولو تجددت المشاريع باسم الدين والحرية والحداثة والديمقراطية، نحن نعرف أنه ما أنزل الله بها من سلطان ما غابوا عن أعيننا صانعي الأحزان، والتغيير لن يكون على أيدي الفاسدين وعلى ماذا تحصد كل هذه الأرواح؟ من أجل الكراسي والتتويج!.
يا شعبنا من ساء لليمن من أجل أن يحكمنا, هو المجرم وهو العميل وهو المتآمر، أشراط القوامة والقدوة معدومة في من يتصدرون المشاهد السياسية والزعامة في اليمن وليس هناك من ضوابط تحد من التسيب والانفلات، كل القيادات تسعى في مصالحها وترتيب أحوالها بعيداً عن هم المواطن، بلد تصرف فيها أراضي الدولة في الأوقاف والأملاك جبال وتباب ووديان للمسئولين ولا شيء للمساكين وشعب يوسع زراعة شجرة القات حتى فيما كان يسمى ببلاد الطعام إب وتهامة في نصف الطريق تستكمل فيها غرس القات على حساب المزروعات، كيف سيكون حالنا بعد ثلاثون عاماً ؟ هل سيكون غذائنا في المستقبل هو القات ؟ كل الشعوب والأمم لها خطط على المدى الطويل وتضع حساباتها لأسوء الاحتمالات ويا ليتنا نستفيد مما تقوم به القيادات والنخب من البرامج في مجال الزراعة والصناعة والاقتصاد في كل بلدان العالم، لقد حددنا حياتنا بأيدينا فهل جاء الوقت بتصحيح مسار اليد واللسان أمام القيادات؟.
لقد محو بأفعالهم التاريخ والعادات والتقاليد يا ترى من هو القائد القادم الذي سينقذ البلاد، بسبب انعدام الولاء والكفاءات، وضعنا الاقتصادي في تدني رهيب، ولم يتم تبني سياسة اقتصادية تحد من شراءنا للكماليات والسيارات قيادات ليس لها سياسة تقشفية ووضعنا لا يستحق سوى استيراد الضروريات كي يتم الاعتماد على أنفسنا بالمتاح من الموارد ولو أحسنا استغلال الموارد وتم توظيفها بما يخدم المواطن الضعيف وكيف نحد من اتساع نطاق الفقر في بلدنا وصون الإيرادات من الضرائب والواجبات والرسوم وكيف يتم إيجاد طريقة مثلى للحفاظ على الموارد يلتزم بها التجار بدلاً من تلاعب المكلفين؟.
متى يكون شعارنا اليمن تهون في سبيله مصالحنا وحياتنا ويبقى الوطن شامخاً والشعب معززاً ومكرماً، اللهم ولي علينا الأخيار وارمي الظالمين بالظالمين وأخرجنا وبلدنا منهم سالمين، اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
بسبب تعدد الولاءات..القيادات تُغيَّب القوانين والتشريعات (1) 1218