القرارات التي صدرت أمس بتعيين قيادات في مناصب هامة أهمها تعيين مدراء عامين للإنشاءات وحماية الشخصيات، وللإدارة العامة للأدلة الجنائية، ومديرا عاما لشرطة محافظة الضالع.. هذه التعيينات- وبالخطوات التي تمت بشفافية وسرعة إعلان النتائج مباشرة من دون تلكؤ أو تردد- هذه بشرى سارة وشهادة جدية من قبل قيادة وزارة الداخلية بصدق التوجه نحو التغيير للأحسن وأن تكون الكفاءة والكفاءة فقط هي المعيار الأساس في أي تعيين ويعطي رسالة صادقة أن أرواح الشهداء ودماء الجرحى بدأت تؤتي ثمارها على الواقع بعد أن كانت القرابة وقطع الطرق والإفساد هي معايير التعيين أما الكفاءة فلا وجود لها ضمن شروط التعيين.. أبارك للوزير في المقدمة هذه الخطوة الوطنية الرائعة، وأبارك لكل المعينين، وأخص بالمباركة العقيد حسن مكيبًر ابن قطاع الساحل بمحافظة تعز ابن مدينة المخا المعطاءة التي همشت كثيرا وهمش هذا القطاع الخير تماماً، وسبب تخصيصي المباركة لهذا الضابط الكفء مكيبًير لأني أعرفه عن قرب منذ سنوات طوال وأعرف مدى كفاءته ووطنيته ومتميزة، وبشهادة كل من تعامل معه، إلا أنه يفتقر لشرط الوساطة وما يسمونه بالظهر الداعم، واستكثروا عليه مديرا لأمن مديرية، وتعيينه هذا أثق كل الثقة أنه بكفاءته المتميزة خالية من اي معيار آخر او وساطة هو لا يملكها، وهي شهادة نزاهة توجه قيادة وزارة الداخلية التي وصلت لهذه الشخصيات الكفاءة التي هضمت عقودا من الزمن.
أكرر تحيتي وتقديري لوزير الداخلية هذه الشجاعة والشفافية، وأناشد بقية الوزراء أن يحذوا حذوة دون تبريرات أو أعذار فقد سبق لهم مثل وقدوة بهذا الوزير الحاد، ولتشعر الحكومة أبناء الوطن أجمع أنهم إخوة وأنهم متساوون بالحقوق والواجبات، ونفس النداء أوجهه للمحافظين ورؤساء الهيئات العامة، وهذا ما سيشعر المواطن بالمساواة بمواطنته وكرامته، وانتمائه للوطن..
محمد مقبل الحميري
إثر التعيينات الصادرة بوزارة الداخلية وطنيا 1393