الأستاذ- عبده الجندي متحدثاً إعلامياً في غير تخصصه، ولهذا مؤتمراته الصحفية تثير الاشمئزاز لكثرة تناقضه وقد أشرنا في مقال سابق إلى أنه قال: إن رئيس الحرس السابق سلم معسكراته ورحل سفيراً، لكن نسى الأستاذ- عبد الجندي أن يذكر أنه سلم معسكرات خالية من السلاح وتسرب بعض عناصره الموالية له وضمها مع الأسلحة إلى مليشيات الحوثي لحاجة في نفس عناصر النظام السابق.
ظهر ذلك جلياً في السلاح الثقيل الذي ظهرت به مليشيات الحوثي، وكثرة عناصره ومن هنا فإن ما ذكره عن الفرقة وأنهم رفضوا تسليم معسكرهم بل عادوا إليه بأسلحتهم فهو أمر مرفوض لكن شروطهم التي ذكرها الجندي بأنهم طلبوا من مليشيات الحوثي تسليم سلاحها الثقيل التي سلمها لهم القائد السفير، وهذا أمر وغاب عن عبده أن اللجنة العسكرية الذي ذهبت إلى صنعاء لجرد السلاح في معسكرات صعدة وجدت 70% منها مسلم للحوثي والناصر المسجلة في ألوية الحرس لم يجدوا منا إلا أفراداً فهذا الموقف الشريف يحسب للفرقة، وعودتها في هذا الوقت كقوة عسكرية تابعة للدولة إلى الموقع دليل إخلاص الفرقة لدولتها ولشعبها، حتى تحمي صنعاء من ضربات السلاح الثقيل لدى مليشيات الحوثي وهذه منقبة لها كمنقبتها في حماية ساحة الثورة في صنعاء، بل الواجب على كل أفراد قواتنا المسلحة والأمن أن يكونوا في أعلى قمة الجاهزية، بل السؤال المثير للعجب توجه الأمين الآن في هذا الوقت الحرج لاستلام موقع الفرقة، لأن الأمين للأسف ظاهره مع الحكومة وباطنه مع بن زياد فالحذر واجب ويحسب هذا الموقف للفرقة وليس ضدها.
ثم إن مطالبهم قانونية لأن مخرجات مؤتمر الحوار واضح أنه على كل المليشيات تسليم سلاحها الثقيل سواء كانت إصلاحية أو كانت حوثية أو أي مليشيات، وعلى الجيش والأمن أن يكون جاهزاً لملاقاة من يمتنع عن ذلك، وما ترتكبه مليشيات الحوثي من مجازر وكذا مليشيات من يسمون قاعدة جزيرة العرب أو حماة الشريعة ضد الشعب اليمني ورجال أمنه وجيشه، يجب أن تتخذ الإجراءات الكفيلة لمنع هذه الجرائم وليس الآن وقت تسليم المعسكر ليتحول إلى حديقة بل يجب أن يكون الموقع موقعاً عسكرياً للزاحفين ضد صنعاء بل الخوف من الأمين أن يسلمها للحوثيين كما ظهرت مواقفه المخزية في لجنة حواره مع الحوثة ممثلاً للحكومة.
ولم يعد تخفى مواقفه المتعاطفة معهم، ويظهر أن وطنية الفرقة واستعدادها للدفاع عن صنعاء من موقعها أزعج من يرسلوا عبده للمؤتمر الصحفي، ثم إن مطالب الفرقة قانونية، فهم يطالبون بمعسكر ينزلون فيه وإلا تريد إحالتهم للتقاعد يا أستاذ عبده وتفصلهم من وظائفهم في خدمة أمتهم، ويطالبون باستحقاقاتهم واستحقاقات شهدائهم الذين قضوا في حماية الشعب اليمني وثورته، ويطالبون بتسليم المليشيات لأسلحتها خوفاً منها من قتل المواطنين الآمنين وهدم مدارس ومساجد ودور القرآن في عاصمة اليمن وحاضرته وحتى لا تباح من قبل الحوثيين كما أباحها الأئمة من قبلهم، فهذه من فضائل الفرقة أو المعسكر التابع لها وهو حق للدولة أن تحافظ على معسكرات الجيش في المواقع التي تحمي المدن حتى تحل قضية المليشيات، إلا إذا الجيش الذي يواجه الحوثي في عمران ويستعد في مداخل صنعاء مليشيات إصلاحية فهذا شيء لا نعمله ولا نعلق عليه.
إن اليمن أمانة في أعناق قادة الأحزاب والمتحدثين لهم في الإعلام وفي اللقاءات الحزبية والقائد الذي يضلل أهله ويكذب على عناصره يجب أن يجرد من المسؤولية فالرائد لا يضلل من يدلهم, وأطلب من الأستاذ- عبده الجندي أن يكتفي بما دونه في موسوعاته ضد شعبه من يوم كان رئيساً للجنة الانتخابات فكم من جرائم تزوير ارتكبها مروراً بوزارته للإعلام وتصريحاته في مؤتمراته الصحفية بشراب (الفيمتو) وتصريحاته في (الرنج) عندما كانت تسيل دماء السلميين، في الوقت الذي كان يصلي فيه مع إمامه على (الشيوبة) الأحياء الذين قتلتهم مليشيات الإصلاح.
د. عبد الله بجاش الحميري
عندما يضل القائد أهله ويكذب في قوله (2-2) 1290