تداولت مواقع التواصل، والمواقع الإخبارية والصحف.. أخبار وأنباء إعلان الحوثيون واستعدادهم لاقتحام و(إسقاط) محافظة عمران خلال أيام..!.. حسناً.. نحن نعلم والحكومة والجيش والجميع، والدنيا كلها تعلم، أن محافظة عمران (محاصرة) أصلاً من ميلشيات وعصابات الحوثي منذ أسابيع!، وأن الحوثيين يعملون ويستجلبون المدد والمقاتلين والسلاح الثقيل منذ فترة ليست بالقليلة لمحاصرة واحتلال (عمران)!..كل هذا أمام مرأى ومسمع من الجيش اليمني، والسلطة والقيادة الحاكمة.. دون أن يتم فعل شيء جدي وحازم لوقف هذه المهزلة، وهذا التحدي الصارخ للدولة ولأمن الشعب اليمني ولشيء اسمه (السيادة!) ولشيء آخر اسمه (هيبة الدولة!).
***
نعلم أيضاً، أن الدولة والقيادة السياسية والجيش قادرون جميعاً على إنهاء شيء اسمه (الحوثي) ! ومسحه من على الأرض مسحاً فقط.. إن توفرت (الإرادة) للقضاء والتخلص من شرور واعتداءات الحوثي إلى الأبد!، قد يقول أحدهم الآن، أنني أبالغ كثيراً، وأن الدولة الآن في حالة ضعف، والجيش ممزق والأوضاع سيئة، وبالتالي فإنه من المبالغة والشطط القول أن الجيش والدولة قادران على فتح مواجهة مباشرة الآن مع الحوثي، فضلاً عن أن يقضوا عليه!.
***
الرد على هذا بسيط جداً.. ولديّ دليل قاطع أن الدولة تستطيع القضاء على تمدد وتوسع الحوثي الاستيطاني في محافظات ومناطق اليمن، بل وتحرير صعدة من احتلال عصاباته ومليشياته، تذكروا معي: هل تذكرون تنظيم وميليشيات (أنصار الشريعة)!..حسناً.. هل تذكرون كيف كان هذا التنظيم (محتل) و(مسيطر) على مساحات شاسعة وهامة واستراتيجية من محافظة أبين؟.. أيضاً، هذا التنظيم كان يملك أسلحة ثقيلة وأموال ودعم وتمويلات ضخمة من (قوى) و(مراكز نفوذ) من النظام السابق، ومن الخارج وجهات داخلية أخرى تستفيد منه ومتحالفة معه في أجندات وأهداف تضم تحالف كبير، ضد مصالح اليمن..!.
***
تذكرون ويعلم الكثيرون أن هذا (التنظيم) الذي كان محتلاً ومسيطراً على محافظة (أبين) وكان على وشك السيطرة وإسقاط محافظة (عدن)، وكان يكبد الجيش خسائر فادحة.. وبالتالي، فالكل مجمع أن جماعة (أنصار الشريعة) لم تكن أقل (قوة) و(نفوذاً) و(دعماً) و(مكانة) من جماعة (الحوثي) ..بل كانت قوية جداً، ومع هذا، حين توفرت (الإرادة) للقيادة السياسية والقيادة العسكرية والأمنية للقضاء على شيء اسمه (أنصار الشريعة)!..تم بالفعل القضاء على شيء اسمه(أنصار الشريعة)!..
***
لا يقول لي أحدهم : أن الجيش لم يكن في ذلك الوقت ممزق، والأوضاع متدهورة والصراعات والأزمات كانت قائمة..وو!..بل كانت الأوضاع حينها متدهورة وخطيرة بالفعل، والمشاكل عظيمة وصعبة كما هي الآن بل وأكثر سوء.. ومع هذا تمكن جيشنا وتمكنت الدولة من فتح باب المواجهة المباشرة مع المخربين و(المليشيات المسلحة) في أبين، وأعلنت الدولة الحرب على (أنصار الشريعة) وتطهير محافظة أبين منها، وهذا ما تم بالفعل وتحقق بفضل الله أولا، ثم بفضل أبطال وأحرار القوات المسلحة المخلصة لهذا الوطن واللجان الشعبية من مواطني أبين الشرفاء، الذين طهروا وحموا ودافعوا عن محافظتهم حتى حرروها!..
***
هذا يجرنا إلى الأمر الآخر المهم والحقيقة الساطعة وهي: أن الدولة تستطيع (إن أرادت!) تخليص اليمن من الأزمات والفتن الخطيرة التي تسببها ميليشيات الحوثي المتمردة للبلد ولأمن واستقرار اليمن!..
***
قلنا مراراً وسنعيد، أنه إن لم تفعل الحكومة والجيش شيء لوقف هذا الإرهاب الذي يمارسه الحوثيون على الأرض، دون أن يوقفهم أحد، أو ينتقدهم أو يستنكر أفعالهم بحق الشعب والبلاد أي جهة خارجية!.. فإن الحكومة والقيادة شريكة للحوثي في كل ما يفعله باليمنيين!.. وإذن ها هم الحوثيون يهددون بأنهم سيقتحمون ويسقطون عمران!.. هكذا ببساطة!.. كأنه لا توجد دولة ولا حكومة يعملوا لها حساب ويحطوها في بالهم وهم يخططون، وينفذون!..ووالله لئن فعلوها.. وتمكن الحوثيون من دخول عمران واحتلالها.. فإن معنى هذا أن رئيسنا هادي (متحالف معهم ضد الوطن)..وليس (ضعيفاً) أو (متخاذلاً).. وأن الجيش اليمني بأغلبية قياداته متواطئون مع الحوثي!..
أيها الناس.. اسمعوا وعوا: لئن أسقط الحوثيون عمران الآن، أمام مرأى ومسمع ورضا الجيش اليمني وسكوت (هادي) و(حكومته) المعاقة، ووزير دفاعه (المتآمر)،فإننا سنتأكد فقط من شيء خطير وهام وهو: أنه لا يوجد رجال وقيادات شريفة وطنية داخل الجيش غيورين على التراب اليمني وعلى شعبهم الذي تشرده وتهجره عصابات الحوثيين في كل قرية ومدينة ومنطقة يدخلونها.. أين الغيرة والحمية في هذا الجيش!.. أين؟.. والحوثي يعمل كل هذا بالمواطنين والمسالمين الأبرياء!..
***
هذه هي الحقيقة!.. وهذا هو الواقع الذي نراه بأعيننا.. حتى وإن أغضب البعض، نقول لمن يغضب:(اذهبوا إلى الجحيم!)، بلدنا أغلى منكم، والوضع على الأرض هو من يؤكد هذا الكلام، أنتم (متخاذلون)!..لا غيرة لكم على تراب هذا الوطن.. هذا إن أحسنا الظن فيكم، ولم نقل (.!..أنتم لا تؤدون واجبكم الوطني والأخلاقي كما يجب، وبقاءكم في مناصبكم (خطيئة) فادحة.. يتحملها (هادي) شخصياً ووزير دفاعه الفاشل المتآمر)!.. سنظل نقول الحقيقة دون رتوش أو تجميل، في سبيل أن نرضي الله، وضمائرنا ولأجل أمن وطننا، فهذه هي الحقيقة المؤلمة!.. لا يقولن أحداً أننا نظلم أحد!.. المسألة لها علاقة (بالأمن القومي للوطن)..أمن الشعب بات في خطر.. أجزم لكم، لم تعد الأمور والأوضاع تحتمل (رتوش) أو (تجميل) لقيادات المؤسسة العسكرية والسياسية!.. و(اختلاق) الأعذار لهم!، لم تعد تحتمل، (الحوثيون) على وشك أن يدخلوا صنعاء، ويسقطوا العاصمة،! ماذا بقي لنا من هيبة، ووطن وأمن؟! هل بقي شيء؟!
نحن في أمس الحاجة للمصارحة ووضع الحقائق أمام الناس.. ليتحمل كل فرد مسؤولياته أمام الله والوطن.. وليغضب من يغضب، والذي يملك (ذرة) غضب أو رجولة أو وطنية، من الإخوة المسؤولين والقيادات العسكرية فليوجهها ل(عصابات الحوثي)، التي مرغت سمعتكم وكرامة الدولة والجيش في الأرض!..
***
نعم أيها السادة، إن دخل الحوثي (عمران)..وكل هؤلاء القادة والكبار في الدولة (يتفرجون!)..ولم يتم تحريك طائرة حربية واحدة.. تقصف وتنهي تجمعات عصابات الحوثي التي تعلن منذ أسابيع وشهور-وليس من الآن- نيتها احتلال المحافظات.. والتمرد على الدولة!.. فالأمر فيه خيانات كبرى، وصفقات من تحت الطاولة، لتقاسم كعكعة اليمن، لجهات وقوى داخلية وخارجية..! والأيام القادمة بإذن الله، ستكشف لنا هذه الصفقات إن كانت موجودة.
***
إن الدولة تستطيع هي والجيش القضاء على معظم العصابات والمعسكرات الحوثية، وذلك بتحريك الطائرات الحربية فقط!!..فلماذا لا يفعلون ذلك؟..
يا شعب اليمن.. فلتترقبوا ..اليوم.. أنه مالم تتحرك الدولة.. وتصدر الأوامر للجيش باستخدام سلاح الجو.. لينهي هذه الفتنة والدمار التي يريد الحوثيون جرنا إليها.. إذن.. فلينهض الشعب اليمني فوراً.. لإنقاذ البلد التي تضيع الآن، ويراد تسليمها كانتونات لإيران وللسعودية وقوى أخرى، وليقم الشعب الثائر لإعلان الثورة من جديد.. على نظام هادي..(المتحالف) على ما يبدوا مع الحوثيين.. ومع نظام صالح.. ومع الخارج.. ضد ثورتكم أيها اليمنيين.. حسبنا الله في كل متامر على هذا الشعب الطيب!.. سترينا الأيام ما خفي منا اليوم.. بإذن الله.
لينا صالح
سقوط عمران يؤكد تحالف هادي مع الحوثيين! 2121