تصريح وزير الدفاع في تخريج دفعة من رجال القوات المسلحة تصريحاً يثير الشك والريبة ويبين للناس أن وراء الأكمة ما وراءها، وأنه يجب على الشعب وثورته أن تكون في حذر شديد من مؤامرة مخفية، تقضي عليها تحت حروب مليشيات مخفية مدعومة من عناصر تريد القضاء على الأهداف المتحققة للثورة وتوقف تحقق باقي الأهداف، وتعود بنا إلى الخلف قروناً عديدة، فحين يقول وزير الدفاع في تصريحه.. أنه سيلزم الحياد ولن ينحاز لأي طرف من المتحاربين فهذا التصريح عجيب، يبن أن مراكز القوة في الدولة تعطي الضوء الأخضر للمليشيات الحوثية لتسقط المدن هل الحرب يا وزير الدفاع بين موزنبيق وبلاد الواق الواق؟..

 وأنت تتوسط بينهما وتلزم الحياد!، وهل همدان وصعدة والجوف وحجة بلاد أجنبية أم مدن يمنية؟ يقتل أهلها وتدمر بيوت سكان مواطنيك على رؤوسهم وأنت تلزم الحياد، وعمران هل هي إمارة مستقلة أم مدينة ومحافظة يمنية معسكراتك فيها؟, هل تنوي تسليمها للمليشيات الحوثية كما سلم رئيس الحرس الجمهوري السابق سلاح صعدة للمليشيات نفسها، لتبقى صنعاء مفتوحة لها الأبواب لتدخلها وتدمر مساجدها ومدارسها وتعلن صيحتها الكاذبة( الموت لأمريكا) أم أنك تريد مغادرة صنعاء إلى إقليمك وتعلن الانفصال قلها بصراحة!، وهذا يجعلنا نقف موقف المتوجس خيفة من قيام الدولة بواجبها نحو مواطنيها، الذين يعتدى عليهم قتلاً ودماراً.

 ومما يؤكد ما قلته أن تصريح وزير الدفاع يصنف في خانة المؤتمر الذي عقده عبده الجندي وطلب من فخامة الرئيس عدم التدخل والتورط في مواجهة ميلشيات الحوثي، لأن حربهم مع مليشيات الإصلاح كما قال فهل هذا تفاعل مع المؤتمر واستجابة للمتحدث باسم الحزب، ثم قيام الدولة بتشكيل لجنة وساطة ظاهرها مع الدولة وقلبها ومكرها مع الحوثي، وتشي بتخلي الدولة عن واجبها على من ينقض العهد، ويزحف نحو صنعاء، والظاهرة تدل أن في الكواليس اتفاقات على ثورة الشعب!.

 وإلا ليقل لنا وزير الدفاع من المسؤول عن حماية الشعب من المليشيات المسلحة؟ ومنعها من احتلال القرى والمدن واستتباب الأمن وتقديم القتلة والمدمرين للعدالة، وما معنى الجيش الوطني؟ وما وظيفته إذا لم يمنع الاقتتال بين المليشيات حتى تستب الأمور؟، ولا تلجأ المليشيات الطائفية والحزبية أياً كانت حوثية أو غيرها والقبلية لفرض نفسها بقوة السلاح على الشعب.

 إن وزارة الداخلية هي من يجب عليها تحمل المسؤولية، فإذا عجزت استعانت بالجيش، ومن هنا فعلى الثورة والثوار مراجعة تشكيل لجنة الوساطة الحكومية وتصريح وزير الدفاع ومؤتمرات عبده الجندي وزحف الغزو المليشي تحت قيادة الحوثي المدعوم بمشايخ الارتزاق والمنتمين لبعض الأحزاب، وبعض المليشيات التي سرحت من بعض المعسكرات التي كانت تتبع الأسرة المخلوعة كي تلتحق بقيادة مرتزقة تابعة للخارج تسمى حوثية، من أجل اتفاقات لتوزع الكعكة وتركيع الشعب اليمني الذي لن يركع إلا لله، نحن بحاجة للتأمل لهذه المظاهر ليتخذ قادة الثورة السلمية قراراً حاسماً لتحميل الدولة واجبها، وإلا ترحل كما رحل الذين من قبلهم، وتترك الساحة للشعب، ليتخذ ما يراه مناسباً لتفكيك هذا التحالف الشيطاني الظاهري والباطني فقراءة لما تقدم يجعل شعبنا يعي مكمن الخطر، وربما يكون فهم تصريح وزير الدفاع ولجنة الوساطة ومن خفي للمحلل السياسي إذا قربت المليشيات أنهم سيقومون بانقلاب لحماية الوطن، بعد عجز دولة الوفاق عن حمايته فأفيقوا يا أولي الألباب!.