الإخوة: في "صحيفة أخبار اليوم"                 المحترمون..

عملاً بحق الرد نرجو منكم نشر هذا الرد على مقال ورد في صحيفتكم تحت عنوان "نصف امرأة لنصف رجل" في عمود ألوان الطيف للكاتبة الأستاذة- ألطاف الأهدل في عدكم رقم(3352) يوم الثلاثا15جماد اخر1435هـ, الموافق-15أبريل2014م وذلك لما ورد في المقال من تجني على الرجال وتقويلهم مالم يقولوا..

تقول الأستاذة- في مطلع مقالها-(من ضلع واحد فقط خلقت امرأة كاملة فلماذا يصر بعض الرجال أن يتعامل مع المرأة وكأنها ضلع منحني). ونقول للأستاذة: هذا قول رسول الله ووصيته للرجال بأن يتعاملوا مع النساء على أنهن خلقنَّ من ضلع منحني(أعوج).

 قد ورد في الصحيحين عن أبي هريرة وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما عن رسول الله قال(استوصوا بالنساء خيراً فإنهنَّ خلقنَّ من ضلع أعوج...) رواه الشيخان وقال الإمام لشوكاني(أنها معوجة الأخلاق فمن حاول حملها على الأخلاق أفسدها ومن تركها على ماهي عليه انتفع بها) والمقصود هنا طبيعتها.

 فأصل خلقها من الضلع الأعوج وسلوكها ومعاملتها ونظرتها للحياة وطريقة تفكيرها في كثير من الأحيان تنبع من اعوجاج أصلها (انحناء) وأكبر اعوجاج في خلق المرأة وطبيعتها الغيرة الزائدة التي تؤدي إلى خراب الأسر وأما الوصية فكانت للرجال أن يتعامل ومع المرأة وفق طبيعتها وخلقتها العوجاء (المنحنية) فلولا تسامح الرجل وتغاضيه وصبره عن كثير من اعوجاج المرأة وانحنائها وغيرتها الزائدة لما استقامت الحياة فبعض النساء عند أبسط خلاف تقول طلقني!.

 وتعمل من الحبة قبة ومن الخيطة حبال هكذا وصانا رسول نتعامل معكن وفق خلقكنَّ الأعوج.

 وأما قول الأستاذة إن (المرأة كاملة) فالكما لله وحده وقد ورد في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من أحداكنَّ) فنقص العقل بالشهادة إن نست احدهما تذكرها الأخرى وأما ناقص الدين فتحرم عليها الصلاة أثنا الحيض والنفاس وأما تذهبنَّ بعقل الرجل الحازم سوء معاملتكن وغيرتكن وكيدكنَّ.

 أما عبارة(لا يمكن أن يكون هنالك نصف امرأة إلا إذا كان هنالك نصف رجل) هذا كلام غير منطقي فعندما ساد المجتمع أنصاف الرجال حرموا المرأة من حقها في الحياة وكانت توأد وتورث مثل المتاع وحرموها من حقها الشرعي وفرضوا عليها الأعراف والعادات والتقاليد ولقد أعطي ديننا المرأة كامل حقوقها التي تتناسب مع طبيعتها ونظم علاقتها مع شريك حياتها لكنها استسلمت لأنصاف الرجال الذين التفوا على الشرع وأصبحت فريسة للتقاليد واعوجاجها وغيرتها ولا يوجد شيء في الكون يكون جميلاً ونصفه مفقود وإن وجد لا يكون جميلاً إلا إذا عاد إليه نصفه فيكون أشد جمالاً..

نحن ممن يشجعون المرأة وإذا كان الناس يقولون المرأة نصف المجتمع نحن نقول عندما يوجد الرجل الكامل تكون المرأة كل المجتمع وليس نصفه لكن المرأة في كثير من الأحيان تدفع بالرجل إلى زاوية ضيقة تخرجه عن طبيعته الترابية التي تحر بسرعة وتبرد بسرعة.. ولا يمكن أن تكون المراءة نصف إلا إذا كان الرجل نصف رجل.

 نحن نقلها لا يمكن أن تحصل على حقوقها إلا إذا كان الرجل كامل وليس نصف رجل.