ترجمة خاصة
سيتم عقد الاجتماع القادم لأصدقاء اليمن في لندن في 29 أبريل الجاري. سيفتتح الاجتماع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وسيترأس الاجتماع كلٌ من وزير الخارجية اليمني الدكتور/
أبو بكر القربي ووكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الاقتصادية والثقافية يوسف السعدون ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيور وبرتسون ووزير شؤون التنمية الدولية البريطاني آلان دنكان.
هذا الاجتماع سيكون السابع لمجموعة أصدقاء اليمن منذ تأسيسها عام 2010. هذه المجموعة تضم 39 بلداً ومنظمات دولية مختلفة، جميعهم تعهدوا بتقديم دعمهم والعمل مع الحكومة اليمنية لبناء مستقبل أفضل لشعبها.
منذ أوائل عام 2012، كانت مجموعة أصدقاء اليمن من الداعمين الرئيسيين للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
تُعد الاجتماعات فرصة لتشجيع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والهيئات المالية الدولية الأخرى على العمل مع الحكومة اليمنية لبدء عملية الإصلاح الاقتصادي الصعبة التي هي ضرورية لنمو الاقتصاد اليمني أفضل من أي وقت مضى.
أصدقاء اليمن ليس مؤتمر للمانحين، على الرغم من أن بعض الدول اختارت سابقاً الإعلان عن تعهداتها في اجتماعات أصدقاء اليمن. أصدقاء اليمن يتحدثون باستمرار عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن والضرر الذي تتسبب فيه الصراعات والإرهاب والاختطافات لليمن، ومسؤولية الحكومة اليمنية في حماية حقوق الإنسان.
سأحضر اجتماع أصدقاء اليمن، وعلى مدى الأسبوعين المقبلين سأستخدم هذه المدونة لمناقشة ثلاثة مجالات: التحول السياسي والوضع الاقتصادي والإنساني والوضع الأمني، التي هي محور أنشطة أصدقاء اليمن.
أولاً: سأبدأ هذا الأسبوع بعملية الانتقال السياسي. إن دور أي صديق هو قول الحقيقة وتقديم المساعدة، وفي الواقع إن الكلمة العربية للصديق متجذرة في الفعل "قول الحقيقة".
من خلال البيانات التي يتم إصدارها بعد كل اجتماع، يوضح أصدقاء اليمن عن دعمهم للشعب اليمني وعملية الانتقال السياسي. العملية الانتقالية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، تعتقد المملكة المتحدة أنها أفضل فرصة لليمن لتحقيق إصلاحات ذات مغزى ومستدامة.
اجتماع هذا الشهر سينظر في مدى التقدُّم الذي تم إحرازه في عملية الانتقال السياسي منذ آخر اجتماع لأصدقاء اليمن في نيويورك في سبتمبر 2013، وسيبحثون في أهمية اختتام مؤتمر الحوار الوطني بالإضافة إلى الخطوات الهامة التالية في العملية الانتقالية.
أنا متأكدة أنهم سوف يشجعون كلاً من اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ولجنة صياغة الدستور في أعمالهم.
أصدقاء اليمن يدركون أن اليمن لا تزال في المراحل الأولى من التحول السياسي وأن العديد من التحديات تنتظرها، لا سيما الاقتصادية منها.
لكني واثقة من أن وجود محادثات مفتوحة وصريحة ستجعل اليمن قادرة على مواجهة هذه التحديات بنجاح.
___________
* مدونة السفيرة في موقع الخارجية البريطانية
جين ماريوت
أصدقاء اليمن..قول الحقيقة 1411