أن يصل مستوى الخطاب الديني لدى جهلة الملالي في إيران إلى الدرجة التي جعلت على شريعتي يصرخ فيهم "كفى"، فهذا امر طبيعي، لكن أن تصل هذه الترهات إلى آية الله أحمد خاتمي، إمام جمعة طهران، والمقرب من خامنئي، فهذا أمر يدعو إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة للخطاب الديني في إيران.
فقد ذكر احمد خاتمي إمام جمعة طهران في إيران أن سبب الزلازل التي ضربت ميناء بندر عباس على شاطئ الخليج العربي مطلع العام الجاري وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى يعود إلى ‘غضب الإمام المهدي على الشعب الإيراني’.
وأكد خاتمي أن غضب الإمام المهدي كان شديداً على الإيرانيين لابتعادهم عن مذهب أهل البيت، مؤكداً أنه لولا تدخل قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة المرشد علي خامنئي لدمر إمام الزمان (المهدي) إيران عن بكرة أبيها’، مؤكداً أن خامنئي ‘طلب من إمام الزمان وقف الزلازل’، وهذا ما أدى بالفعل إلى وقفها.
وكان عدد من المواقع الإيرانية وصفحات على ‘فيسبوك’ للمعارضة الإيرانية قد تناقلت تصريحات خاتمي بشيء من التندر والسخرية.
وقال أحد متابعي صفحة ‘معارضي حسين شريعتمداري’، وهو رئيس تحرير صحيفة كيهان المقربة من خامنئي في تعليق ساخر على أقوال خاتمي- إن سبب الزلازل ليس غضب الإمام المهدي، ولكن ضخامة جثة الجنرال فيروزبادي (رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية) عندما يمشي’.
ورد قارئ آخر معلقاً في شكل ساخر ‘من أيام الديناصورات والإمام المهدي غاضب علينا’.
وأورد تصريحات خاتمي عدد من المواقع الإيرانية منها ‘إيران كلوبز′، ومدونة ‘طنز آباد’، التي نشرت تعليقات لاذعة على تصريحات خاتمي.
وعرف عن أحمد خاتمي تصريحاته المثيرة للجدل، والتي غالباً ما تميل إلى الجانب الغيبي، غير أن له تصريحات سياسية مثيرة كذلك فيما يخص الربيع العربي والبحرين والمملكة العربية السعودية، والصراع في سوريا.
وبعد هذا يسمونها "ثورة إسلامية".
من صفحته على "فيس بوك"
د.محمد جميح
تراهات ملالي إيران 1645