أبرمت وثيقة وقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والجيش الحوثي، يمثل الطرف الأول عبد ربه منصور هادي- رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة- ويمثل الطرف الآخر السيد عبدالملك الحوثي، تماما كما كان يحدث بين دولة جنوب السودان وشماله ممثلتان برئيسيهما سلفاكير والبشير.
سيعترض البعض على ما ذكرته سابقا بحجة أنني قد ضخمت الحوثي، وأقول إن المشكلة فيمن ضخم الحوثي وجعله ندّاَ لهذه الدولة المحترمة التي تمتلك الكثير من مقومات الدولة وإن كانت في ركب القافلة، إلا أنها في الأخير دولة لها علم ونشيد وطني ورئيس وحكومة ومجلسان؛ النواب والشورى، معترف بها في كل الدنيا بأنها الجمهورية اليمنية، فلماذا تعاملت دولتنا مع الحوثي بالندية، تبرم معه اتفاق على وقف إطلاق النار وكأنه قادر على مجابهة الدولة بما يملكه من سلاح إيراني غادر.
بالله عليكم متى يفهم ساسة اليمن بأن اليمن دولة ذات سيادة قادرة على حماية حدودها الخارجية فضلاً عن الداخلية، ويتعاملون على ضوء ذلك كما يتعامل رجالات الدولة في بلدانهم.
يا جماعة: بالله عليكم أي اتفاق هذا وقد قاموا بمعاملة الحوثي بالند كأنه دولة مستقل بذاته، ثم لماذا يُعقد مثل هذا الاتفاق ألأنه يقوم بسفك دماء اليمنيين، وإزهاق أرواحهم، أمَا للجيش سطوة؟، ويد ضاربة يستطيع من خلالها حماية أبناء الشعب، والذود عن حياض حدوده الداخلية التي نرى الحوثي اليوم يتمدد في طولها وعرضها في بلد جيشه كأنه أعزل من السلاح؟، ما الذي يحدث يا جماعة؟، ألهذا الحد وصل الأمر بنا إلى أن نتعامل مع الحوثي بهذه العقلية الانهزامية والانبطاحية.. إنه باختصار اتفاق المهزلة, فمتى تتوقف؟ ..
مروان المخلافي
اتفاق المهزلة.. 1119