الجملة السابقة حورتها من جملة جاء فيها " من شدة الفرح اخطأوا لينبسطوا" سمعتها من مذيعة مصرية أثناء احتفال أنصار السيسي بفوزه وتنصيبه فرعوناً جديداً لمصر، وقد ساقت العبارة السابقة لتبرر عمليات التحرش والاغتصاب الجماعي التي حدثت في ميدان التحرير في غمرة الاحتفال بالعرس الديمقراطي لتنصيب الدكتاتور "العرص" والعجيب أن المذيعة استماتت في الدفاع عن حالات التحرش والاغتصاب التي حدثت, معللة ذلك بان الفرحة كانت سابقة ، وبصوت عال مدمدم قالت "خلي الشعب ينبسط "بحسب وصفها؟.
أترك التعليق قليلا عن المذيعة لأقول إن الأخبار الواردة من مصر تتحدث بأن إحدى المغتصبات كادت أن تفقد حياتها من شدة التحرش بها ، ولأول مرة – أيضا تنقل الأخبار من هناك – أن الاغتصاب والتحرش كان جماعياً وبصورة مذهلة تناقلتها وسائل الإعلام دون حذف لأي من مشاهد الاغتصاب حتى القنوات المصرية لم تستطع أن تحجب الحقيقة على كثرة قنواتها .
السؤال: هل هذه المذيعة وغيرها ممن برروا هذه الفعل القبيح والفاجر هل ترضاه لنفسها في غمرة الفرحة ونشوة العرس الديمقراطي كما سمتها، هل ترضى ان تكون هي المغتصبة والمتحرش بها من قبل فجار السيسي ومجرمي الشعب المصري، هل ترضى لنفسها أن تكون ضحية نزوة عابرة لعابث وجد في تنصيب السيسي الفرصة سانحة لأن يفرغ شحنة من الفرح عبر تناوله لحما من البشر، هل ترضى أن تكون مكان من اغتصبت هي أو بنتها أو أمها أو خالتها أو عمتها فريسة لناوش حقير، هل ترضى ان يتم تعريتها أمام العالم وعبر شاشات التلفزيون بتلك الطريقة المهينة والمميتة معنوياً لمن تم تعريتهن بتلك الأساليب الفاضحة، و هل ترضى أن يتم جرجرتها بين تلك الجموع الحيوانية ويتم تداولها من يد ليد حتى لا تصل عند آخر واحد إلا وهي على وشك الموت أو الانتحار بعد انهيارها بالكامل أمام هذه الوحوش المسعورة التي وجدت في السيسي بيئة خصبة للممارسة فجورهم، هل ترضى هذ المذيعة بأن يتم التعامل معها من قبل هذه القطعان والمواشي بعجرفة شيطانية قد تفقدها الحياة برمتها من خلال ما شوهد من صنيع بتلك الفتيات المسكينات اللاتي ظنن في السيسي بأنه شخص يستحق الفرح من أجله فإذا دجاجلته وزبانيته بالميدان يترصدون للجنس الناعم؟.
لقد قلناها وما زلنا وسنبقى بأن ما يحدث في مصر هو ردة أخلاقية وديمقراطية واجتماعية وسياسية واقتصادية لن يستطيع السيسي ومن خل السيسي -بحسب وصف الجوادي- أن يصنع شيئاً لمصر لأن ما بُني على باطل فهو باطل..
مروان المخلافي
اغتصبوا وتحرشوا وانبسطوا..! 1384