*نظافة الطفل الرضيع:

يجب على الأم عند اهتمامها بتنظيف طفلها أن تنتبه إلى كل ناحية من النواحي في جسمه, و ألا تهمل أي جزء منه.

1 ـ نظافة الرأس:

وقد تظهر عند بعض الرضع بعض الإفرازات الدهنية التي تفزرها فروة الرأس, فتتجمع على هيئة قشرة دهنية سوداء مائلة إلى الصفرة, تلتصق التصاقاً شديداً في فروة الرأس, فتسبب تشوهاً لجمال الطفل ومظهره اللطيف, وقد يهم الأُم أمر إزالتها, وأن أسهل طريقة لذلك هي أن تدهن الأم فروة الرأس بزيت الزيتون النقي يومياً وتتركه ساعات قليلة, ثم يُغسل الرأس بعدها بالماء والشامبو أو الصابون الخاص بالأطفال, وتكرر العملية في أيام قليلة متتالية حتى تختفي تلك القشرة ويزول أثرها.

2 ـ نظافة الجسم:

يجب غسل الطفل يومياً بالماء الفاتر والصابون الخاص بالأطفال, فإن الغسيل يزيل على الجسم ما قد يُعلَّق على سطحه من جراثيم التهابية, وتراكم الأوساخ على جلده قد يصيبه ببعض الدمامل السطحية الصغيرة, والتي قد تمتد إلى فروة الرأس فيصعب حينئذٍ أمر علاجها وشفائها.. وهذه بعض الأمور التي يجب على الأم الاطلاع عليها عن تحميم الطفل:

1 ـ يجب أن يُحمَّم الطفل يومياً, خصوصاً في أوقات الصيف, فالحمام يزيل الأوساخ ويهيئ له فرصة طيبة للحركة والنشاط ويهدئ أعصابه إذا كان عصبي المزاج.

2 ـ يجب أن تكون الغرفة دائماً بعيدة عن التيارات الهوائية, والنوافذ مغلقة ويتم استخدام الأحواض الخاصة بالأطفال وينبغي ألا تزيد مدة الاستحمام عن عشر دقائق وذلك تفادياً لتعرض الطفل للإصابة بالبرد وخاصة في الشتاء.

3 ـ يستعمل لغسيل الطفل نوع خاص من الصابون خاص بالأطفال فقط.

4 ـ بداية الاستحمام ينشف الطفل ويُدلَّك جسمه بالقليل من الزيت الخاص بالأطفال ويُرش على جسمه مسحوق من النوع المعطر خصوصاً ما بين الفخذين, قم بوضع الطفل في السرير لينام نوماً هانئاً سعيداً.

نظافة الطفل الأكبر سناً:

أما عن الطفل الأكبر سناً: من بداية السنة الثالثة إلى سن المدرسة فينبغي علاوة على الاهتمام بنظافته والاهتمام بتعليمه, وتدريبه, وإرشاده, وبذر روح النظافة فيه منذ نعومة أظفاره, وقديماً قيل: "إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر".

فإذا تمكنت الأُم من بذر روح النظافة فيه منذ صغره وعلمته الحرص الشديد والتقزز من القذارة والأوساخ فإنه سيلتزم جانب النظافة والطهارة والتقيد بهما, ويجب العناية بصورة خاصة بنظافة منطقة ما بين الفخذين بغسلها بعد الإدرار أو الإخراج, وتدليك تلك المنطقة بعد الغسل بقليل من الزيت الخاص بالأطفال ورش القليل من البودرة وذلك تفادياً لظهور بعض الحكة والاحمرار في الجلد.

 والعناية بنظافة يدي الرضيع من الأمور المهمة كذلك وذلك لكثرة ما يضع الطفل يده في فمه متى وجد الفرصة سانحة لذلك, كذلك يجب العناية بتقليم أظافر الطفل وذلك باستعمال مقص صغير. أما ملابس الطفل فيجب تغييرها يومياً بملابس أخرى, خصوصاً الملابس الداخلية, أما الحفاضات القطنية الدائمة فيجب أن تكون في قماش القطن الناعم اللين أو قماش الفانيلا فينبغي على الأم أن تهتم بغسلها ونظافتها وغليها بالماء من حين لآخر ويكون عددها كافياً لا يقل عن عشر حفاضات بحيث تكون مهيأة وجاهزة للاستعمال, أما الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة وترمى فيجب اختيارها بعناية فائقة بحيث تكون ذات مواصفات طبية جيدة شرط أن لا تستخدم أكثر من مرة واحدة عند تلوثها بالبول أو البراز.

حمام الرضيع:

لا يجوز مطلقاً تحميم الوليد الرضيع قبل سقوط الحبل السري والتئام السرة تماماً ويستعاض عن ذلك بغسل المنطقة الجانبية واليدين فحسب, فإنها قد تكون أعدت في طفلها ركناً من أركان صحته وهنئه على مر السنين والأيام, تدرب الأم طفلها منذ نعومة أظافرة على التنظيف بعد استخدام المرحاض بإشرافها هي نفسها (الوضوء) كما تعلمه غسل يديه قبل الطعام وبعده وغسل وجهه عدة مرات في اليوم أو استعمال فرشاة الأسنان في تنظيف أسنانه مرة واحدة في اليوم, وخاصة بعد تناول الحلويات بأنواعها والشوكولاتة, والتركيز على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون الخاص بالأطفال مرة قبل النوم وعند الاستيقاظ من النوم صباحاً.

كما تقوم الأم بالتفتيش بين حين وآخر عن أظافره إذا كانت طويلة أو وسخة, وفحص فروة الرأس والملابس للتأكد من وجود بعض الحشرات الطفيلية كالقمل والبراغيث, كما أن عليها أن تفتش ملابس الطفل الداخلية قبل الغسيل.

وعلى الأم أن تعلم طفلها ألا يتناول أي طعام أو حلويات تسقط من يده إلى الأرض مهما كان ذلك الطعام غالياً عليه, لأن ذلك الطعام أو الحلوى قد أصبح ملوثاً وقد يضر بصحته, وصحته أغلى من كل طعام يأكله بالطبع, وغير ذلك من عادات صالحة قويمة من عادات النظافة وآدابها.