نعني بالتطور هنا التطور الايجابي من الرذيلة إلى الفضيلة ومن الذلة إلى العزة وليس التطور الذي يراه الانهزاميون..
فالمشروع التركي نموذج فقد كانت تركيا تعيش منذ 90 عاما كفراً بالإجبار ممنوع كلمة إسلام او أذان او حتى غطاء رأس المرأة وبعض المساجد حولت متاحف فجاء اردوغان كتلميذ لأربكان وقال أنا علماني وأشتغل بنزاهة المسلم فخدم وطنه وكسب الناس حتى تمكن واليوم صارت الصلاة تقام في المعسكرات إنه بدأ ينقل شعبه الى مجتمع اسلامي رويدا رويدا لأن بيئته كما ذكرنا تتطلب هذا وصار اليوم يفتخر أنه وطاقمه الحاكم تلاميذ نجم الدين اربيكان وهو المعروف بالإسلامي الذي لم يفرط بشيء من دينه..
فاشتد التآمر على اردوغان وقد رأينا آخر انتخابات كيف خاضها ولكن الله علم صدق نيته فوفقهومن الناحية العسكرية فتركيا اردوغان صنعت الدبابة والغواصة والطائرة وأقامت مشاريع عملاقة, جعلت الشعب التركي يتشبث بها.
المشروع الحمساوي
بدأت حماس بالظهور في الانتفاضة الفلسطينية انتفاضة الحجارة ثم تطورت الى السكين ثم العمليات الاستشهادية ثم كما نشاهد اليوم من الصاروخ الى طائرة بدون طيار وهو احدث سلاح معاصر إلى صناعة حاجاتها من الذخيرة ورأينا اليوم كيف أهانت الجيش الاسرائيلي والذي وصفه جون كيري- وزير خارجية أمريكا- دون أن يعلم أنه على الهواء (مباشر) بأن أداء الجيش الاسرائيلي هزيل..
إن هذا التطور تقف خلفه نفسيات ذات همة وقلوب مؤمنة بأن النصر للإسلام.. طردوا من أنفسهم الروح الانهزامية التي سيطرت على نخبنا السياسية والاعلامية والذين- برغم الامكانيات التي يمتلكونها إلا أنهم وقفوا أقزاما أمام أعدائهم وأذلاء وغرسوا هذه الذلة في قلوب أتباعهم إلى حد أنهم جعلوها دينا يتعبدون الله بها.. فتحية لاردوغان وتحية لحماس والعزاء لنخبنا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
محمد بن ناصر الحزمي
التطور في مشروعي اردوغان وحماس 1397