في وطني هذا الم وحزن وحسرة يتذوقه المواطن البسيط علقم من تجاذب زعامات يدعون الوطنية وهي بريئة منهم لان تاريخهم يقول عكس ذلك وينطقون بشعارات رنانة تصدر عن أجندة خاصة ليست إلا وطنيات تفوح منها رائحة التأمر والدس ويقومون برمي بذور التفرقة ويبثون دعاوي العنصرية والطائفة والمذهب فيتخذون من الوطنية لباساً صوفياً ليؤمنوهم برد الشتاء ، لباساً حريراً ليتفادوا حر الصيف ،فيتخذون من الوطنية وسيلة للوصول إلى غاية ، ولغاية توصل إلى غاية أخرى حتى يتوحشوا ويتسيدوا ويبقى الطمع مستمراً وإن رأوا أن محاولاتهم سوف تبوء بالفشل فإنهم سوف يكشفون عن وجوههم الحقيقي ويبدؤون بجلد الوطن والانقضاض على مكتسباته وإعاقة مساره نحو بناء دولته المنشودة الضامنة للحرية والعدالة التي يخافون ان تحقق واقع ليطلهم قانونها النافذ فتاريخهم ملي بالانتهاكات وجرائم ضد الأخر وإلا ما معنى طلبهم للحصانة التي هي لعنه في جبينهم ولعنتهم على الوطن في زمنهم فقد الوطن السيادة وانتهكت كرامة الإنسان اليوم حديثهم عن السيادة خوفا من القانون الدولي الذي طال جبابرة العنف وديكتاتورين الحكم في أكثر من بلد وسيطولهم لم نتمكن من استعادة وطننا من مخالبهم وجبروتهم واستعادة أموالنا من خزنتهم من حقنا اللجوء للمحاكم الدولية والمجتمع الدولي لو كانوا يحبون هذا الوطن لما نهبوه واستباحوه وأعاقوه نحن لا نريد غير وطن نعيش ونتعايش فيه بحب وامن وأمان وسلام بعيدا عن دسائسهم ومؤامراتهم وفسادهم ولن يحدث ذلك بغير رحيلهم عن كاهلنا وأسفي على عبيدهم .
وللأسف ان وطني اليمن في شماله شعبا بعظهم يناصر زعامات ينتصر لها ويقدسها على حساب الوطن وأولوياته وسيضيع الوطن من أيديهم فأحبوا زعاماتهم ويعبدونها وكفروا بالوطن . وفي الجنوب لديهم وطن يناصرونه ويحنون له ويقدسونه وليس لديهم زعامات توحدهم فأحب الوطن وكفر بالزعامات فلك الله يا وطني
أحمد ناصر حميدان
لك الله يا وطني 1439