شيماء الطفلة الصغيرة جاءتنا من المدرسة لتحكي لنا أن زميلاتها في الصف قلن عندما نزل المطر : هذه دموع الله وأنها استنكرت قولهن ,لكن هل تدرون بماذا ردت شيماء بنت الاثني عشر ربيعاً على زميلاتها وماذا كانت إجابتها؟
قالت: استغفرين الله وليش الله بايبكي؟! وعلى أيش بايبكي ؟وهو أصلاً الذي خلق كل شيء.
الله اكبر!! يا لها من كلمات جميلة و رد مقنع!!
لله درك يا شيماء!!
لو قيل هذا الكلام أمام غيرك ممَّن نصبوا أنفسهم وكلاء الله في الأرض ربما قطع الرؤوس و أزهق الأرواح, سبحانك يا ربنا ما اعظمك؟!سبحانك ما قدرناك حق قدرك! سبحانك ما عبدناك حق عبادتك!
أما جدتي فتقول في دعائها يومياً:
يا واحد يا وحداني
يا فرد ماله ثاني
يا صاحب السبع المثاني
خلقتني لا تنساني
احفظ لي عقلي وديني وإيماني
يا واحد يا وحداني.
أما زوج الحجة مسك فقد كانت تقلق راحته ليل نهار بقولها من أين سنأكل ومن أين سنلبس وكيف سنعيش وهو رجل مقعد لا عائل له؟؟ فكان يرد عليها ردَّ الواثق المطمئن بربه : اسكتي يا مره عندي له روح وعنده لي رزق.
معرفة الله تعالى تدل الخلق عليه وتجعلهم من المقربين لديه ومن عرف الله لابد أن يحبه و يطيعه ويعبده حق عبادته ويعيش في راحة وسكينة وطمأنينة وسعادة لا تدانيها سعادة..
اللهم عرِّفنا عليك وقرِّبنا إليك واجعلنا من أحب خلقك إليك.
أحلام القبيلي
العارفون بالله 1634