إنهم أصغر من أن يهتموا بمستقبل هذا الوطن, إنهم يجيدون استراتيجية التمزيق والتدمير فقط.. استراتيجية التدمير هم يتعلمونها منذ عقود وحين لقَّنهم إياها جمال بن عمر صاروا يجيدونها إلى درجة الاتقان..
إن النُّخب والقوى المجتمعية والسياسية اليمنية أصغر من الاهتمام بالمواطن ومستقبل وطنه لكنهم كبار في تطبيق الديكتاتورية وهم طفيليات لا تعيش بالحرية وتموت في ظل الديمقراطية..
هذه هي حقيقة الجماعات والقوى السياسية وقوى النفوذ اليمنية, إنهم يكابرون من أجل أنفسهم ويتعاملون مع اليمن على قاعدة "عليَّ وعلى أعدائي"..
فإما أن تكون مصلحتهم مرهونة بالاستقرار مع تكالب الازمات وإما أن يذهب البلد إلى الجميع, هم كذلك وهكذا نهجهم.. فثمة مقاييس فارقة بين لعبة الكبار وبحجم الوطن، ولعبة الصغار وبحجم نرجسيتهم، فملعب الكبار هو بحجم الوطن وملعب الصغار لا يعدو عن كونه ملعباً رسمته خيالاتهم معتقدين أن مصلحة الوطن والمواطن والقضية تدخل في تصنيفات ما رتبه عقلهم الباطن لتحقيق مصالحهم.
ترى سياستهم تتغذى على الأزمات وتموت إذا تم إخراجها إلى برِّ الحرية والتنمية والاستقرار..
فالفاشلون لا ينجبون إلا الدمار وإن حاولوا الاصلاح فليس من نتائجهم سوى الفشل الذريع, فكيف يمكن أن نؤمل خيراً من المجرَّبين والفشل سماتهم؟! إنهم يتَّسمون بتحطيم المشروع الوطني..
على الشعب أن يرفض الخضوع لهم, فكفى عبثاً وفساداً وفوضى ويجب الخروج بثورة تطيح بالجميع وتعمل على إنشاء قوى جديدة جديرة بهذا الوطن الذي صار منكوباً بالأزمات, قوى وطنية تولد من رحم ثورة تسحق كل قوى النفوذ والتدمير..
إيمان سهيل
يعيشون على الأزمات ويموتون بالاستقرار 1166