الصور في الجبهات التي تلتقط لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تزعج (أولئك) البعض!
المشكلة عند هذا البعض أنه عاش مسكونا بصورة الزعيم فقط ولم يستطع أن ينحاز لليمن؛ لأنه ما يزال ممن أُشرب حب عفاش، لكنه يرى المزاج الشعبي العام، ويرى عامة النخب الشبابية والفكرية والثقافية والرجال والنساء، بل وعامة الشعب، كلهم صفوا في صف الوطن بعيدا عن صنمية أدعياء الحق الإلهى، او صنمية التوريث العائلي.. حيث يزعم الأول أن اليمن شعبا وأرضا ملك موروث بحسب زعم الحق الإلهى، فيما يزعم الثاني أنه هو من أوجد بلدا اسمه اليمن؛ ولذا لم يكن غريبا أن يشبع غروره يوما برفع لوحة ثابتة عند مدخل مدينة عدن عليها صورته وعبارة إلىٰ جوارها كانت تقول بكل غرور: قبلك عدم وبعدك ندم!!
هاتان العقليتان وجدتا للأسف من يؤمن بهما حد إيمان عباد البقر بألوهية البقر.
بعض هؤلاء الذين أشربوا حب المخلوع كما أشرب أصحاب العجل حب عجلهم؛ يعيشون مشكلة حقيقية، ففي باطن أنفسهم (وجحدوا لها واستيقنتها أنفسهم) يدركون مغبة ما هم فيه من صنمية تصمهم بالعبودية فضلا عن التخلف، ومن ناحية العاطفة يجدون أنفسهم عكفة مشتركة لصنمية مران، وصنمية ريمة حميد، وهكذا تمتهن العبوية النفوس الصنمية التي تقبل التأله لأصنام متعددة!!.
يحاول هؤلاء الذين يحجون بعواطفهم وولائهم إلى مران أو ريمة حميد أن يكتموا هذه التبعية أو تلك العواطف أمام الآخرين، فيجدون متنفسهم للتنفيس عن حقيقة ما يشتعل في نفوسهم تجاه المقاومة والمقاومين من خلال ما يظهر من نقدهم لأفعال عادية، بل مطلوبة كتوثيق للتاريخ، يقوم بها قادة أو أفراد من أبطال الجيش الوطني والمقاومة.
لذا ترى بعضهم يبدي سخطه على القائد الفلاني ولماذا التقط صورة في هذا الموقع أو تلك الجبهة، وآخر يسدل ستارا بل سترا كثيرة وكثيفة حول انتصارات كبيرة؛ لينتقد قائدا بطلا أو أبطالا في المقاومة، وينضح بسخريته واصفا هذا القائد بأنه مجرد مدرس للرياضيات أو الجغرافيا، وأن هذا مجرد طبيب، وذاك ليس أكثر من مهندس أو طالب، ثم يتغاضى نهائيا عما حققه هذا الطبيب أو ذاك المدرس أو ذاكما المهندس والطالب، بل وغيرهما من مختلف الفئات الشعبية.
ويتجاهل هذا إخوة له في العبودية من ضباط كبار تخرجوا من كليات عسكرية والتحقوا بدورات تخصصية كثيرة في الداخل والخارج وحملوا على صدورهم نياشين (بطولة) كيف أداروا ظهورهم للشعب والوطن مستسلمين ومناصرين لتحالف المشروع الظلامي للحوثي والمخلوع.. وهنا لم ينحاز للوطن والشعب إلا أبطال وضباط وأفراد صدقوا ما عاهدوا الله عليه في إطار مقاومة التحم فيه الشعب والجيش الوطني في صف واحد.