أنها الحقيقة الدامغة، مهما ألبستموها من رداء، وشرعتموها، سلوككم وثقافتكم ومشروعكم ( انقلابيين )، امتداد لمشروع عفاش الانقلابي، منذ أن تربع كرسي الرئاسة بانقلاب محاك،33 عاما لا نعرف دولة ولا نظام ولا قانون غير سلطة تنقلب على كل شي، لا عهد لها ولا كلمة، سلطة الأمر الواقع، وتفرض عفنها، وتعد محاكم التفتيش والإعدام خارج القانون بحجج واهية أهمها الخيانة العظماء، سوقت ذاتها الوطن والجمهورية والثورة والوحدة، وغيرها خونه ومتآمرين، والحقيقة أنها رأس الفساد والإفساد .
من الطبيعي أن تفرز ثورة الشعب الأبية، تحالفكم، جمعتكم الطائفة ومشروع التوريث والإمامة، و وهم الاصطفاء العرقي والإلهي، روائح ذلك العفن أزكمت أنوف الشرفاء والوطنيين، وجمعت كل قاذورات المراحل وأوساخ المصالح، كل الشياطين في بوتقة الانقلاب، من الطبيعي أن تعدون محاكم التفتيش للشرفاء والأحرار،تلك الحقيقة التي لا تستطيعون إخفائها، وتبرز بوضح في سلوككم واختياراتكم كقناعات، إنكم انقلابين ترفضون التغيير والتحول المنشود، رفضكم لقانون العدالة الانتقالية لإرساء العدالة الاجتماعية، وها هي عدالتكم العرجاء تحكم بإعدام الشرفاء، بأمر من القتلة والمجرمين وبأدواتكم الفاسدة، والحقيقة التي تطاردكم ليلا ونهار، أن دولة الحق والمواطنة والعدالة قادمة، وستفتح كل ملفاتكم وانتهاكاتكم، وسيحاكم كل مجرم ومنتهك محاكمة عادلة ومنصفة بنظام وقانون عادل .
انتم الماضي العفن بكل أدواته و وسائله، كاد ألحاضر أن يتطهر منه بمخرجات الحوار التي أعقتموها وانقلبتم عليها لتعيدونا لماضيكم وماضي أجدادكم الذي رفضناه وتجاوزته المرحلة والعصر، انه عهد محاكم التفتيش والمشانق، والاغتيالات وإرهاب الدولة والأخر .
من أين صدرت تلك الأحكام، من مخابئكم في جحور لا يسكنها غير الفارين من القانون ومجرمين الحروب والإرهابيين، لأي سلطة تستندون في أحكامكم، غير تكرار لسيناريو الماضي اللعين، لتهم ألردة والانفصال، واليمين واليسار الانتهازي والخروج عن الطاعة، والتكفير والإلحاد، واليوم عملاء ومرتزقة وخيانة عظماء، لازلتم تعيشون الماضي بكل جراحاته وأوجاعه، ليخدم قناعاتكم، ونحن الحاضر الذي تجاوز الماضي ليشق طريق المستقبل واللحاق بتطورات العصر، وهناك فرق .
وسينتصر الحق وستكون مخرجات الحوار واقع معاش، سنرسي دولة المواطنة والعدل، لا فيها سيد ولا مسود، ولا زعيم ولا رعية كلنا سواسية أمام النظام والقانون، والشعب مصدر السلطات، حينها لن ينفع لا جاه ولا مال منهوب ولا حشود مدفوعة الثمن، كل ما قدمت أيديكم ستنالون جزائه كان خير أو شرا وسينعم الجميع بالحرية والعدالة والمساواة بإذنه تعالى، بعد أن نطهر الوطن من كل عفن .