رغم الجهود المبذولة لتطبيع الحياة في عدن والمحاولات الحثيثة لإرساء الأمن والأمان، إلا أننا بصراحة لازلنا مهددين، من ثقافات دخيلة على عدن،من ظواهر إطلاق النار العشوائي في الهواء كجزئية خطيرة في إخلال الأمن، في ظل غياب رجال الأمن والحراسات المتجولة ومركز الشرطة الفاعلة،والنيابة والقضاء .
ظاهرة إطلاق النار تورق حياتنا، تنم عن جهل وتخلف وبلطجة في الأعراس و المناسبات ودون مناسبات، قد يقول قائل أنها الشيء اليسير من السلوك العام، ولكنها تهدد حياة الكثير وهذا يكفي لتجريمها، في محاولة لردع القاتل الخفي، الطفل المتخلف والمتوحش الذي يسكن في عمق وفكر البعض، حينما يتحول لمطلق نار فرحا ومبتهج و بنشوة، وغيره مرعوب مهدد مصاب قد يعوق أو يموت لنا أمثلة حية كثيرة خسرنا فيها كوادر ومدرسين ومواطنين، بسبب تلك الوحوش وذلك الجهل المتأصل في البعض، ولعلمكم في مناطق كمنطقة ريمي المنصورة سقوف المنازل من صفيح تخترقها الرصاص الراجع بسهولة لتصيب سكانها وهم نيام أو مسترخيين.
لا نريد غير إحساس بالمسئولية، كل في موقعة و وظيفته، إصدار قانون تجريم إطلاق الأعيرة النارية في الهواء، ضمن قانون العقوبات، حيث لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص القانون، وتفعيل مراكز الشرطة وتأهيلها لتكن قادرة على ضبط الحياة وحماية الناس من المتهورين،لمعاقبة كل من يقدم لأي سبب كان على إطلاق أعيرة نارية في الهواء من سلاح حربي مرخص أو غير مرخص به بالحبس أو الغرامة، ويعتبر قاتل ويتحمل مسئولية أي أضرار تتسبب في محيط الحي الذي تم فيه إطلاق النار. ويصادر السلاح في جميع الأحوال ويحرم الجاني من رخصة ألسلاح مدى الحياة .
دون ذلك القانون محاربة الظاهرة عبث، حيث أصبح بعض الجناة كما نقول بالعدني (عويلة ولسان طويلة) يتبجح ويمكن أن يهاجمك أذا قدمت له النصيحة أو حتى اعترضت على ما يقوم به، وأكثر من مرة نتشاجر مع هولا، لعدم وجود قانون يحكمهم ولا امن يشكمهم.
رحمة بنا، وحياتنا أمانة في أعناقكم ليوم الدين كل قطرة دم وروح إنسان تزهق تتحملون مسئوليتها، فهل تكونون عند المسئولية، ما دمتم قابلين في البقاء على وظائفكم أو اتركوها للقادرين.
ولنا في مقال آخر عن السرقة والنهب والتقطع والله يوفق الجميع لما فيه خير عدن وأمنها واستقرارها.