;
أحمد ناصر حميدان
أحمد ناصر حميدان

تأويل القرارات الرئاسية 1468

2017-04-29 07:13:20

في وضع مأزوم وحرب ملعونة، صدرت قرارات لإعادة ترتيب البيت للتموضع لما يخدم الهدف وكل رآها بنظرته الخاصة، فسيطرت نظرية المؤامرة على أفكار البعض، دفعتهم للتأويل الضال فيصرفون الحقائق عن وجهها، تأويلاً فاسداً بكبر جر من ضل بضلالهم لتأويلات، ونسج حكايات تشبع قناعات ورغبات، بصورة ذهنية مسيطرة في الذاكرة المشبعة بصراعات وأحقاد وضغائن، تأويل له مالآت سلبية تطغي على أي هدف إيجابي لمزيد من الصراع والتناحر والفشل والهزيمة.
كل ذلك بعقلية ترى في الأمور قشورها بتفكير سطحي ونظرة أنانية تخدم الذات والرغبة على حساب الحلم والطموح والقضية، نحن أمة عاطفية نتصرف على عجالة، دون أن ندرس اختياراتنا ومواقفنا بحنكة وعقلانية، لنحدد موقفاً صحيحاً لاختيار موفق للوصول لهدف سامِ و وطني يخدم قضيتنا وأمتنا، بعيداً عن الشطط والنط على الواقع ليظهر البعض كسباق في تحديد موقف قد يكتشف أنه استعجل فيضطر ليغير موقفه فيظهر بمظهر متقلب، في مثل هذه المواقف والمنعطفات وحالة الحرب والواقع المأزوم، يجب أن نرجح العقل والمنطق لنحدد موقفاً صحيحاً بعد أن نعرف خبايا الأمور وحقائق ما يدور، لتكن مواقفنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لا للمزيد من الأزمات.
قرارات لها ردود أفعال مختلفة والغاضبة منها اندفعت في منشورات أهدافها تحريض وحشد لا يمكن أن يخدم القضية فالحذر الانجرار خلفها فاللاعبون على الثغرات كثر ليخدموا أعداءنا، فنحن تحت مجهر الانقلابيين يستثمرون حالة الغضب وبؤر الضعف لتفكيك البنية واللحمة، بما يخدم مشروعهم وأجنداتهم.
مثلما احتاجت عدن لأبنائها المناضلين من المقاومة وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي وشلال على شائع لتدعيم ركائز الأمن واستقرار الأمان فيها، قد تحتاج عدن اليوم غيرهم في التنمية والاقتصاد وتطبيع الحياة وتوفير الخدمات، ولكل مرحلة احتياجاتها ورجالها، فكانت للقرارات حاجة ملحة لتجاوز تراكمات وأزمة تعصف بالواقع، وهذا لا يعني الاستغناء عن من خدم هذه المدينة بل تنتهي مهمته هنا لتوكل له مهمة جديدة، وهذا هو قانون الوظيفة والضرورة،اليوم تخدم في مجال وغدا تخدم في مجالا أخر، ومن يشخصن الأمور يراها بمنظار آخر، فيحدد مواقف واختيارات ضالة يضل بها المتحمسين والغاضبين دون تفكير عقلاني وفهم عميق للواقع والحقيقة.
الصادقون هم اليوم الذين يفوتون على الأعداء فرص الانقضاض على مشروعنا وحلم الناس في العيش الكريم والدولة الاتحادية الضامنة للمواطنة، قد اتفق مع الكثير بوجود خلل وأمراض، لكن العافية تأتي بخطوات ودعم جماهيري ونفس وطني معافى من تلك الأمراض الموجودة في البعض، مع العلم أنني على ثقة أن المعنيين بالقرارات مباركين لها وهم فوق مستوى الشبهات، وقابلين بالتكليف ليس في ثقافتهم غنيمة ولا هم يبحثون عن التشريف، لكننا أمام مطبلين ومن وراء الأكمة شيء غير بريء.
نتمنى من المحافظ الجديد أن يعيد هيكلة المحافظة من وضع فرضته ظروف المقاومة وإرضاء أطراف في تعيين كم هائل من الوكلاء والمستشارين (كثر الطباخون وفسدت الطبخة)، في ظل مجلس تنفيذي معروف بعدد أعضائه من مدراء عموم ووكيل محافظة معروف للقاصي والداني، ولا تحتاج عدن لهذا الكم من الإرضاء والتراضي، وكل منهم يكلّف الميزانية حراسات وسيارات ونثريات عدن وخدماتها بحاجة لها، ونحن على ثقة بأن الكل وطنيون والكل ناضل ولازال يناضل من أجل عدن والجنوب والوطن ومشروع الدولة الاتحادية، وكل مخل ومستهتر يستحق العقاب وفق نظام وقانون وقضاء ونيابة وعدالة، ومن حقنا نعرف أسباب إحالة بن بريك للتحقيق وبشفافية يجب إعلان نتائج هذا التحقيق إن كان مذنباً أو بريئاً وكل بما قدمت يداه يجازى..
 وفق الله الجميع لما فيه خدمة الوطن ومشروعنا الوطني الدولة الاتحادية الضامنة للمواطنة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد