إحساس تغلل بين الناس في مدينتي عدن بالرضا، بالتعافي التدريجي لمدينتهم عدن وخدماتها، ندرك صعوبة الوضع، وفداحة آثار الحرب، لكن يكفي أن نرى جهوداً تبذل، نرى حركة وشيئاً من البركة، العافية تأتي بالتدريج، بتكاثف الجهود، واحترام المسئوليات، واعتبار المسئولية أمانة، تلك مؤشرات التعافي، عندما تجد المسئول بحجم مسئوليته، يعرف كيف يتعامل مع الناس، ويضع مسئوليته في كل كلمة يقولها وخطاب يخاطب فيه الآخرين، ووعود وعهود كما يقال (الرجال تلد من لسانها)، لا نرى تململا، ولا أعذاراً، ولا خطابا ناريا مشحونا بالتهم والتجريح والخيانة والتكفير، تلك هي مؤشرات الفشل، والحمد لله أنها تزول بالتدريج، فلم نعد نسمعها من قيادتنا الحكيمة في السلطة المحلية.
هناك قصور، من يعمل يخطئ، ومن يخطئ يصحح أخطاءه، بالاستماع للآخرين رؤاهم مقترحاتهم نقدهم، يفتح صدره وعقله وقلبه، يرى المسئولية أمانة ولا يفكر بأن النقد خيانة.
نرى المحافظ/ عبد العزيز المفلحي، يتحرك ويفتتح عدداً من المشاريع، تتحسن الخدمات تدريجياً الكهرباء وفي الطريق الماء، رغم التحديات إلا أنه يشق طريقه في وسطها، ويجذب الجميع لصفه ليعملوا معا جماعيا، لا نجاح دون عمل جماعي.
أحد أوجه القصور، هو مشروع رصف طرقات بلوك 60 و61 ريمي المنصورة، مشروع متعثر، بدأ فيه العمل 2013م، كان لدينا طريق فيه بعض الحفر، تم جرف كل الإسفلت وردم الطريق بكبس حجارة من الوادي، فتوقف العمل فجأة والطريق في حالة يرثى لها مخلفات وحجارة، كل هذه السنوات ونحن نعيش في وضع مزري، تهالكت سياراتنا، الأتربة غزت منازلنا، أصيب البعض بأمراض، وتسوء أحوالنا عندما تطفح المجاري أو تهطل الأمطار لتتحول شوارعنا لبرك ماء أسي ومرتع للبعوض والجرذان والحشرات.
تابعنا الجهات المسئولة، وكانت لنا وعود من عام لعام ومن شهر لشهر، إلى يومنا هذا ولازال الوضع في أسوء حالته رغم المبادرات الذاتية لتسوية بعض التعرجات والمخلفات من أمام أبوابنا، ولازال السؤال قائما وموجها لمدير المديرية والمحافظ متى سيستأنف العمل في هذا المشروع المتعثر من أربع سنوات عجاف؟.
للعلم هذا الحي من الأحياء الراقية وسط عدن المدينة والعاصمة، زوارنا يصطدمون بمشاهدة وضع الطريق، ويعاتبوننا على السكوت، ونحن نوجه عتابنا للمعنيين أن يلتفتوا لنا بمسئولية، لم نعد قادرين على احتمال وضع هذا الطريق وأطفالنا وشيوخنا معرضين للإصابات، ننتظر تفاعل الأخ مدير المديرية والأخ المحافظ مع هذه المشكلة ووضع الحلول السريعة والمناسبة، ونفضل الرصف بالحجارة، أسوة ببعض الشوارع، وحركة المشاريع التي نراها في عدن، وفقكم الله لما فيه خير هذه المدينة والوطن لتنعم بالأمن والأمان وتوفر الخدمات من كهرباء وماء واتصالات وحياة خاليه من المنغصات.