تتسع الفجوة الاقتصادية والاجتماعية وتردي أوضاع الناس بسبب غياب الحقيقة والمعلومة الصحيحة.
صناعة الوهم تبدأ بالتسريبات والإشاعة، حينها لا نتوقع أن نسمع من المسئول حقائق و وقائع دامغة، لكننا سنسمع مبررات واتهامات وكلام لا يحل ولا يربط بل يؤثم و يؤزم من المشكلات.
فتزداد الأمور سوءا وتأزما حيث يستفحل الاستقطاب الذي يمزق المجتمع وتزداد تتسع الهوة بين أفراده وقواه السياسية والفكرية، فيصعب الوصول للحل والربط، ويتوه الناس في غوغاء وفوضى عارمة، وواقع مشوه ومولود معاق.
الصدق هو المخرج لأزماتنا. والمنتج السليم لحلول كل معضلتنا.
والطريق الصحيح لإيصالنا إلى حالة من الاستقرار و الأرضية الصالحة للنمو والتطور في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الصدق وعي خالٍ من المغالطات والمكايدة والمناورات السلبية.
ولا يمكن أن يكون المسئول صادقاً إلى إذا استند على المنطق السليم كمعيار للحقائق.
والحقائق هي الصدق في تعارضه مع الكذب.... وهي الواقع في تعارضه مع الوهم.
والحقيقة هي الحدث التي تؤكد وجودة الدلائل المادية بدونها يصبح زيفاً ومهما كانت مرارتها فهي أساس العدل والبناء وإصلاح الأحوال وذات البين.
وباستنادنا على الحقائق نبني مواقف صحيحة ومتينة.
وفي غياب الحقيقة تظهر وتبرز الإشاعات والتلفيق والأكاذيب المغرضة وهذه بدورها تبني لدى البعض مواقف خاطئة وضعيفة.
وعندما نصل إلى كشف حقائق طبيعة معانات الناس نتمكن من الوصول إلى سبل صحيحة وقادرة على إيقاف معاناتهم والعكس صحيح.
والحقيقة هي سلاح المظلوم ضد الظالم وعندما تظهر تخرس الكاذب وتدين المجرم وتعيد الحقوق لأصحابها و بها نكسب تأييد الجماهير ومساندتهم للانتصار للقضايا الإنسانية ونجرد أعداء الوطن من حلفائهم.
لهذا الحقائق يجب أن تكون حاضرة بقوة في واقعنا وسلوكنا وثقافتنا حتى تكون علاقتنا صادقه شفافة، وأعمالنا تعطي نتائج صحيحة عادلة مقنعة للكل مواكبة للواقع.
لهذا أرى ان نجتهد أولا في البحث والوصول للحقائق المؤكدة بالدلائل المادية الضرورية ونستند عليها في مناقشة قضايانا ومشاكلنا وأطروحات مشاريعنا حتى نصل بإذن الله للحلول الصحيحة.
لأن الحقائق هي التي تنصر الحق وتهزم الباطل مهما كانت قوته.