لم تنل همجية التحالف الظلامي للحوثي و المخلوع من إرادة الشعب اليمني، كما لم تنل من تعز، حيث يستبسل اليمنيون في مواجهة هذا الصنف الموبوء بعاهات نفسية، و أحقاد متراكمة.
و لذا لم يكن حقد المخلوع و الحوثي غريباً و هما يستميتان في شن الحرب على تعز، ويسعيان بكل خسة لإطباق الحصار عليها بشكل كلي، بعد أن استطاعت كسر جزء من هذا الحصار.
ما يزال الطرفان يتوعدانها باستمرار، إذ يرى المخلوع وهو في مهمة تنفيذ انتقامه من اليمن واليمنيين أجمعين، أن هناك محافظات ومنها تعز سلبنه لذة الاستمتاع بالانتقام؛ فيما يرى حبيس الكهف - عبده الحوثي - أن تلك المحافظات وفي مقدمتها تعز على وشك إسقاط المشروع السلالي الذي سيشترك في إسقاطه اليمنيون أجمعون.
لذا ندرك عدوانيتهما وحقدهما على تعز، واستماتتهما في شن الحرب المستمرة، أو الحصار.
كما ندرك تمام الإدراك كيف أن إعلام المخلوع و إعلام الحوثي وإعلام بعض فصائل الحراك الانفصالي يلتقون جميعاً في شن حملات الأكاذيب والتشويه للتشهير بتعز، يصل إلى درجة الاختلاق والافتراء.
فالحوثي والمخلوع وذلك الفصيل من الحراك، ندرك أهدافهم ومراميهم السوداء!
لكن يبقى هناك ما لا ندركه وهما أمران:
الأول: محاصرة الحكومة لتعز بمنع دفع مرتبات الموظفين العموميين عنهم منذ أكثر من عشرة أشهر.
هذا حصار لا يقل خطورة و ضررا عن الحصار الذي يفرضه التحالف الظلامي للحوثي والمخلوع! هذا الحصار الذي تمارسه الحكومة للأسف، هو عمل يخدم التحالف الظلامي للانقلابيين، ويصب في دعم أجنداتهم، و لا يعني غير تخلي الحكومة عن وظائفها الاجتماعية !
والأمر الثاني الذي لا ندركه، ولا يجد أحد له تفسيرا هو تلكؤ الحكومة و تسويفها - و من يساندها - عن معركة استكمال تحرير تعز بتقديم الدعم اللازم الذي توفر لمحافظات غيرها.
التلكؤ أو التسويف في هذا الأمر يراه رجل الشارع اليمني أنه لغز(مصنوع)!
فإذا كانت مرامي و أهدف الحوثي والمخلوع من تعز معروفة، فما هي الأهداف من حصار موظفي تعز بمرتباتهم و كذا بعدم الحسم العسكري المتأتى بجهد وإمكانات أقل مما توفر لمناطق أخرى؟
وهناك أمر ثالث له شقان؛ أحدهما يمثله (مفصعوا) الفيسبوك بتعز في تناولاتهم الإعلامية اللامسؤولة والتي تضر بالجيش الو طني و المقاومة، بل بتعز و من ضمن من سيدفع نتائجها المفسبكون أنفسهم، فيما شقشقة تناولاتهم هذه مجرد مناكفات وتنابز وتنافس صبياني أحمق.
والشق الآخر موقف تلك القلة التي انحازت للحوثي أو للمخلوع، و تدعي حب تعز!!
أما بالنسبة لمخدري الحياد، فدعهم يحلمون بمساعدة صديق يأتي يسلمهم مفاتيح اليمن على طبق من ذهب!