إلى أولئك المتلذذين بجراحات تعز وإلى الصامتين عنها:
تعز.. مدينة المظفر وعاصمة دولة بني رسول بلاد الأبطال عبر التاريخ، لن يمحوها من الخارطة حقد الحاقدين ولا خذلان الخاذلين ولا إجرام الحوثي وعفاش وكل المجرمين، وستنهض كطائر العنقاء من بين الرماد..
ولكنكم أيها الصامتون والمتلذذون بجراحات أهلنا في تعز، إنما تفرطون بأنفسكم وبمستقبل أبنائكم وستشربون من كأس أسوأ من الكأس الذي يسقى منه أطفال تعز ونساؤها، ولن يتاح لكم أن تشمخوا كما يشمخ الآن أبطال تعز وهم حفاة وبطونهم جوعى ومع ذلك هاماتهم تعانق السحب في السماء في عظمة قلما تجد لها نظير إلا في تعز..
راجعوا حساباتكم قبل فوات الأوان..
أطفال تعز يستصرخون نخوتكم، فتعز لا ينقصها الرجال فرجالها متواجدون في كل الجبهات في طول الوطن وعرضه ويسطرون أروع البطولات اعتقادا منهم أن المصير واحد والوطن واحد، ولكن في تعز ينقصهم العدة والعتاد وتضميد جراح المقاتلين.. باختصار ينقصهم (الذخيرة والفطيرة)، وهم متكفلون بتقديم الأرواح والدماء دفاع عن مشروع أُمُة ومصير وطن.
في النفس عتاب مر وألَمٌ شديد من القريب قبل البعيد.
