لكل شعب خصوصيات ثقافية واجتماعيه مميزه، وشعبنا اليمني من أكثر واقدم شعوب الأرض حضارة وثقافة وتفاعل مع متغيرات الحياة. لا تضحكوا ولا تتشمقوا ولا تقولوا نحنا إلا (أبو يمن). ضياع الهوية هادا نحنا مسؤولين عنه، ولا تكونوش مثل (أبو عبله) كل من يجي يهب له!... وعقولكم برؤوسكم تعرفوا خلاصكم. وعلاوة على الثقافة المميزة للشعب اليمني بشكل عام وكمان في ثقافة مجتمعية أصليه ومتجذرة ومختلة لكل محافظه من محافظات الوطن. المجتمع العدني له ثقافة إنسانية واعية من زمان، ورغم الظروف السياسية المتناقصة اللى عاشت من أيام الانجليز إلا أن هادي التقافة ما تغيرات أبدا. ثقافة نقيه، صافيه فطريه إلى حد كبير. البساطة هادي خلت المجتمع العدني يعيش قيم إنسانية كثيرة غير القيم الفطرية اللى يمتكله. ومن هادي القيم الإنسانية قيمة التعايش، ودا كان واضح حتى في اخطر المنحنيات الاجتماعية خلال فترات الاستعمار أو النزاع المحلي والمسلح أو النزاعات السياسية المسلحة منذ التسعينات وحتى اليوم.
المجتمع العدني يذوب في قيمة التعايش من تنتين زوايا:
1.التعايش مع الواقع بكل متغيراته السيئة والجيدة.
2.التعايش مع الذات المجتمعية الجديدة.
عشان كذا الناس في عدن ترفض البقاء في زاوية حرجة، وتحاول رسم خطوط للتواصل مع أي قرارات إيجابية لإصلاح الأوضاع المحتقنة في عدن. المجتمع العدني مجتمع منفتح فكريا، عاشت أجياله السابقة فترة تاريخية مميزة من سيادة القانون، ويعرف ايش يعني دوله مدنية، وعشان كذا كمان تلاقي المجتمع العدني قادر على غربلة قناعاته ومافيش سبيل لإخضاعه وفرض التبعية عليه. أني فداله عدن، عاصمة الوطن السمراء، المنقوش أطرافها بخصاب التضحيات، المكتوب عليها البقاء في قفص الهذيان السياسي...
ايش اكتب عن عاصمة اقتصادية عريقة زي عدن تاريخها مشحون بأحداث دامية، صعبه، تحلم بالرخاء والرفاهية والترف الاقتصادية وهي اغني عواصم العالم بالأهمية الإستراتيجية. والله أصبحت حياتنا مثل المسلسلات الخليجية كله دارما، ... حتى الذات العدنية الجديدة الذي نتكلم عنه أصبحت ذات درامية بامتياز.