زمان ونحنا صغار كنا نلعب لعبه الكراسي٬ وما كناش داريين أن الكبار يحبوا يلعبوا نفس اللعبة حقنا٬ بس الفرق الوحيد بيننا وبينهم أن نحنا كنت نقوم من فوق الكرسي نضحك وبرضانا٬ لكن هم يقوموا غصبا عنهم وهم يبكون! طيب ليش التمسك بالكرسي كدا والدنيا دي دواره وعذاره وماليش امان٬ أشتي أعرف الناس الكبار دونا كيف يحسوا بالأمان؟!! بالحرية؟!! براحه الضمير...؟!!! الكراسي هادي نقط اختبار وتمحيص وتحديد مستوي إنساني ووطني وأخلاقي وديني٬ ايوه٬ لان الذي بايجلس على الكرسي هادا يحمل على عاتقه مهام كثيره٬ مش سهله٬ او لها تحسين صوره المكانة والمهمة الموكلة وآخرها ترك الفرصة للأفضل ليقوم بنفس المهمة بشكل أكمل. لا تتعبوش نفسكم في البحث عن المناصب بالكراسي هادي٬ لان قدرات الشعوب ومقوماتها وتوجهات أقلياتها اختلفت: ماعادتش ماشيه جنب الحيط زي ديك الشعوب اللي كانت قبل توره الربيع العربي. الآن لازم كل واحد فوق الكرسي يفتجع على نفسه ويمشي بما يرضي الله وما يمليه عليه ضميره من باب الأمانة أني أتكلم والله مش من باب الحسد٬ شوفوا خراجكم يا أصحاب الكراسي٬ لا تقولوش بعدين يا أمه ارحميني٬ وقد شفتم ايش الذي حصل لكل من اتكبر واتجبر علي البشر ابتدأ بنمرود وفرعون مصر وانتهاء بفراعين القرن العشرين٬ وعلى فكره أنى اتعمدت أخالف قواعد اللغة العربية وأقول: (فراعين) مش (فراعنة) والمعنى في بطن الشاعر٬ واللي يفهم يجلس سكته أحسن له ويخلي الباقي يفهموا: ... تعرفوا ايش يشبه الوضع السياسي عندنا اليوم؟!!.. يشبه خليط من كل أنواع حبوب الأرض لا ينفع تخبزه ولا تلوحه ولا تعمله حلويات٬ قده شرب له من حق هيئه الإغاثة العالمية ديك حق أفريقيا وخلاص. مليه يا جماعة ما عاد عرفناش من الذي فوق ومن الذي تحت ومن الذي وسط٬ قد الواحدة مننا تبات وهي متوقعه ثوره اسربه محتمله٬ وخيانة زوجيه متوقعه٬ واعتقال وتصفيه للعلاقة العاطفية.... أو .... ايش داااا... ماعاد فيش أمان والله والواحد أحسن له يكتب استقالته ويطرحه تحت المخدة عشان يهرب من مواجهه السقوط المر من فوق كرسي السلطة..