اتعودت اسمع اغانيها الوطنيه٬ خاصه لماغنت قبل سنين طويله (بلادي احييك فلتسلمي٬ سأرويك حين الضمأ من دمي...) ماكنتش اعرفه وجها لوجه٬ بس اليوم ولأسباب تتعلق برساله الماجستير حقي قابلته وجلست امامه وانا مندهلهبانسانيته.
(امل كعدل) اسم فني طروب٬ حملته سحائب عدن الفنيه الى جميع انحاء الوطن والى خارج الوطن كمان. ححبيت فيبه تواضعه وانسانيته وبساطته وقلبه المفتوح زي بيته تماما مفتوح لاستقبال الزوار في كل وقت٬ سواء كان الزائر جاره او مرأه مسكينه او قطه صغيره جميله اتعودتتاخد وجبته اليوميه من يد امل كعدل الانسانيه. في نبره صوته الم٬ وفي عيونه الف سؤال٬ وفي قلبه إحساس خجول بغربه الفن اليمني داخل اسوار الوطن الواحد.
حزينه لان حقوق الفنان اليمني مهضومه شانه في هادا شان الكاتب والصحفي والمبدع والمتفوق دراسيا وكل صاحب موهبه فده واحساس عالي بالفن والجمال والثقافه والابداع.
امل زي اسمه متفائلهبالحياه جد٬ عندها امل كبير بالله قبل كل شي٬ وتتوقع انه يجي اليوم الذي تهتم فيبه وزاره الثقافه والاعلام والثراث بالإنسان المبدع كانسان قبل ان يكون صاحب تراث وعطاء ثقافي وابداعي وفكري متميز.
جلست امام مراةعاليه الإحساس بالوطن٬ تحب عدن وناس عدن وتاربخ عدن٬ تحب تسترجع كثير أيام الزمن الجميل٬ تستشعر دفئ العلاقات المجتمعيه زمان وتاسف على حال المجتمع اليوم وكيف اصبحغامض وقاسي وخالي من البساطهوالبراءه حق زمان.
بيتها صغير٬ الوانه دافئه٬ وفيبه شيء من الفخامهالممزوجه٬ باالاصاله٬ وكل زائره طرقت الباب اثناء ساعات تواجدي في بيته حصلت على نصيبه من الكرم واللباقه وحسن الاستقبال. اعجبني انه تعبر عن مشاعره بسلاسه بدون تعقيد٬ سواء كانت مشاعر فرح او دهشه٬ لكن اكثر موقف خلاها تبكي لما دقت باب شقته حرمه مسكينه وكانت حالته مؤلمه٬ بكت امل وقالت: شوفي كيف اصبح الناس جياع٬ ومشردين...
امل انسانه عنده مسؤوليات اسريه كبيره٬ والتزامات وطنيه ووظيفيه كمان٬ ومع هادا كله هي ماتظهر للناس الا الجانب المفرح الذي يحسسهم ان الدنيا عاده بخير.