ذكرى استشهاد الرئيس الراحل/ علي عبد الله صالح- رحمه الله- تستوجب الوقوف على الجانب الذي يعزز المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الجمهوري ويوجه كل الجهود والطاقات نحو بناء اليمن واستعادة الدولة وترسيخ النظام الجمهوري ونترك للتاريخ المنصف عرض مرحلة الرجل للأجيال القادمة، بما لها وما عليها فهو جزء مهم من تاريخ اليمن الحديث لا يمكن إغفاله وشاهد حركة وإنجاز الجبل المعاصر. الأمانة التاريخية تقتضي الإنصاف فحقبة الثمانيات وما قبلها وما بعدها بقليل هي ما يمكن أن تمثل نسبيا مشروعية الانجاز في حياة الرجل ولعل أهم عوامل وأسباب نجاح النظام في تلك الفترة هو اعتماده كلياً على جيل التأسيس والذي يعد الفريق علي محسن أحد أهم أركانه ومعه ثلة مباركة من أفضل عقول اليمن الإستراتيجية ورجالاته الأكفاء أمثال الراحل د. / عبد الكريم الإرياني والدكتور/ الأصبحي والدكتور/ عبدالملك منصور والأستاذ/ عبد السلام العنسي والأستاذ/ عبدالعزيز عبد الغني، وكثير لا تتسع المساحة التحرير لذكرهم حفظ الله الأحياء منهم ورحم الله الراحلين، كانوا يمثلون خلاصة الوطنية اليمنية وجيل التأسيس والانجاز أسسوا المؤتمر الشعبي العام وأنجزوا الوثيقة التاريخية الجامعة الممثلة بالميثاق الوطني هم رواد الفترة الذهبية لنظام صالح حققوا المصالحة الوطنية ودمج القوى السياسية في الدولة والتنظيم وتم إنجاز ما يمكن أن يرتبط بعصر الراحل صالح من إنجازات وتوجوا تلك الجهود بإعلان الوحدة اليمنية وترسيخها وتجاوز كل الصعاب وانحسرت، فعالية النظام وإنجازاته بتقليص وجود وحجم وتأثير جيل التأسيس وصول إلى النهاية التي لم تكن ضمن حسابات الجميع ومخيلتهم السياسية. الدعوة إلى المصالحة وتوحيد الصفوف وانصهار الجميع في بوتقة الفعل الوطني هي الواجب الوطني الملح والتاريخي في هذه المرحلة نحو بناء الدولة واستعادة الجمهورية ودحر المخاطر الكارثية التي تمر بها البلد على اليمنيين التوحد نحو الهدف الأسمى وهو الحفاظ على كيانهم الوطن نظامهم الجمهوري وكل القيم التي عاشوا لها وبها ومن أجلها والذي يتهددها خطر وجودي حقيقي. إسرائيل تسعى وتحقق مصالحات وارتباطات مع العرب أعدائها التاريخيين ونحن نستدعي خلافاتنا السياسية وصراعاتنا الترفية وهو ما يمكن عدونا من اجتثاثنا جميعاً كيمنيين دعوات المصالحة وتوحيد الصفوف التي تدعوا لها الكثير من القيادات والمؤسسات وأكدها الأخ نائب رئيس في الكثير من المناسبات. وبالرجوع إلى الوراء قليلاً والتوقف عند حادثة المصافحة الشهيرة في جامع الصالح والذي دعاء لها الرئيس هادي بدعم من الملك الراحل / عبد الله بن عبد العزيز وبادر إليها متعجلاً الفريق / محسن. وللأمانة التاريخية لاقت قبولاً في حينه من الرئيس الراحل صالح- رحمه الله- لولا أياد غبية أمسكت بيده من الحلف أن لا تصالح . ربنا كانت تلك المصافحة تجنب اليمن المآلات الكارثية لذلك العناد الغير مبرر. واستمرت جهود المصالحة والتواصل حتى بعد العاصفة وكان الدكتور الارياني- رحمه الله- والفريق محسن قد بذلوا جهودا صادقة لإخراج الرئيس الراحل/ صالح، عبر عمل جوية نوعية رتب لها بشكل دقيق مع التحالف وأطراف دولية فاعلة واعتذر الرئيس الراحل في اللحظات الأخيرة لبدء التنفيذ وحتى معركة الراحل صالح الأخيرة كان على تواصل مع الفريق محسن وعرض الفريق أكثر من خيار لمشاركة صالح المعركة وإرسال محسوبين على المؤتمر تطمينات للتحالف ولكل من قرر مساعدة صالح أن الوضع تحت السيطرة والأمور لا تحتاج إلى تدخل. وهكذا هم الكبار لا يوجد مساحة في قاموسهم الانتقام لإن حق هذا الوطن على كل أبنائه أن يخوضوا فيما يجمع لا ما يفرق وفيما يحقق توحيد الصف في معركة اليمنيين لا ما يشتت جهودهم.. حفظ الله اليمن من كل سواء ومكروه
علي محمود يامن
ذكرى استشهاد الزعيم... وفرصة توحيد الصف الجمهوري 1089