كثرت الدعوات الى تحقيق الاصطفاف الجمهوري لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.. وعند وقوفي على هذه الدعوات يتبادر الى ذهني أحيانا وقد لا أكون مصيباً في ذلك بأن تحقيق مثل هذا الاصطفاف الجمهوري يفرض علينا الآتي :- ١- إعادة النظر في تقييمنا لثورة ١١فبراير من زاوية لما آلت إليه الثورة لا إلى ما هدفت إليه.. ٢- الاعتراف الواضح بأن ثورة فبراير قد اخترقت بالمسار الحوثي الثوري من أول يوم من اندلاعها. ٣- إن ثورة فبراير قد آلت إلى الحوثيين بكل مخرجاتها بصرف النظر عن المدخلات. ٤- إن الثورة الحوثية المزعومة ٢١ سبتمبر قد ارتكزت في حقيقة الأمر إلى ميزان القوة التي اكتسبها الحوثيون من اختراقهم لثورة فبراير.. ٥- إن الاختراق الحوثي لثورة فبراير قد سبقه اختراق أكبر للنظام السابق وللمؤتمر الشعبي كحزب حاكم..والجيش اليمني السبتمبري. *انطلاقا من هذه الوقائع كلها* فإن تحقيق الاصطفاف الجمهوري المنشود يتطلب من المسار الثوري لثورة فبراير أن يفرض نفسه في عملية التحرير الآن واستعادة الدولة وفق الوهج الثوري لثورة فبراير وهذا مستحيل بالنظر إلى تركيبة قوى التحرير وتوجهات التحالف..في ظل هذه الاستحالة، ليس هناك من خيار سوى إعادة النظر في التعامل مع الوقائع والمخرجات السالفة الذكر بهدف فكفكة العقد وإعادة تشبيك الخيوط...من جديد وصولا الى تحقيق الاصطفاف الجمهوري.
عبده سالم
الاصطفاف الجمهوري 1046