تقرب المبعوث الأممي السيد مارتن غرييفت كثيراً من الحوثيين، بشكل بدا مبالغاً فيه منذ البداية. وفي كل زياراته السابقة شكرهم كثيراً، وكان يبدو كمن يشكرهم على لا شيء في الحقيقة! وفي زياراته الأخيرة لم يعد يشكرهم بطبيعة الحال، فهل تبينت له الحقيقة..؟ يبدو أن الأمر كذلك.. وفي انتظار ما يلزم السيد غريفيث من مواقف وإيضاحات تبين الحقيقة للعالم. هل خُدع السيد غريفث بالحوثيين؟ يبدو أن هناك من نصحه أن التقرب والتودد للحوثيين قد يسهل مهمته في تحقيق السلام وإنجاز ما عجز عنه أسلافه.. وغير غريفيث كثيرون حاولوا من قبل وتقربوا للحوثيين وأحسنوا بهم الظن وتبين لهم في النهاية كم أنهم خُدعوا وكم أن الحوثية هي مجرد آلة حرب وقتل وخراب وهلاك ولا مبالاة بالنتائج المروعة التي يتكبدها اليمنيون جراء مشروعها الإجرامي ومغالاتها..
والحقيقة فإن الحوثيين هم المعرقلون للسلام وأساس الخراب منذ حوالى 15 عاما وليس من أربعة أعوام فقط، وكل الطرق لدى الحوثيين تؤدي إلى الحرب فقط منذ 2004. يلزم السيد غرييفث الآن أن يكون أكثر حزما ووضوحا ويبين للعالم حقيقة الحوثية، مع ما يلزم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من إجراءات وتدابير رادعة بحق هذه الحركة المارقة.