اللهم اصرف عن جيشنا الوطني وأعوانه وأنصاره ومؤيديه.. أصرف عنهم الغارات الجوية وأخطائها وأسبابها ومسبباتها.. اللهم أجعل أخطاء الغارات الجوية تحط حمولتها على معسكرات المتمردين وقوات الخارجين على الشرعية. خالص تعازينا لأبطال الجيش الوطني الذين ارتقوا في غارة خاطئة- كما يسمونها- استهدفتهم في الجوف، ونسأل الله أن يتقبلهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وأٌقولها، بكل صراحة، إن مثل هذه الغارات، أكانت خاطئة أو مخططة، قد زادت عن الحد، وباتت نتائجها سلبية على نفوس أبطالنا المقاتلين، الذين نجدهم منزعجين بشكل كبير، خصوصاً أن هذه الغارات لا تجد تضامناً مع الضحايا وانتصاراً لهم ولا تحقيقاً معلناً عن أسبابها كما يحدث مع الغارات الأخرى، التي يقوم فريق تقييم الحوادث بالتحالف بدراستها ومراجعتها وتحديد هل-فعلاً- كانت خاطئة أو غير ذلك؟ وهذا الأمر يثير الريبة والشك..!! وأنا هنا أخاطب قيادتنا الشرعية بأن لا تقف موقف المتفرج الواهن، الضعيف، وأن لا تفرط في أرواح جنودها ولا في معنوياتهم، فمن رحلوا نعتبرهم شهداء بإذن الله، لكن المشكلة الكبرى- أيضاً- في أثر ذلك على المقاتلين الذين تتحطم معنوياتهم مع كل غارة خاطئة كما يسمونها تسلب منهم رفاق دربهم وزملاءهم من الأبطال، ولا يجب أن تظل الشرعية "أذن من طين وأخرى من عجين". آن الأوان للتحقيق في كل هذه الغارات وتعويض الضحايا التعويض العادل ومحاسبة المقصرين أو المتسببين، أكان ممن يرفعون الإحداثيات على الأرض- إن كانوا السبب- أو في غرفة العمليات أيضا، أو في القدرة على التنشين والتصويب نحو الهدف أو في نوع الأسلحة وبلد المنشأ، لأن بلد المنشأ يؤثر على دقة التصويب. أنا لا أظن أن كل هذه الأخطاء بدون يد تعبث أو اختراق موجود أو ممن له هدف في إلحاق الخسائر بالجيش الوطني وجعله جيشاً معاقاً عن تحقيق الهدف الذي وجد من أجله. دماء الأبطال مسؤولية أمام الله أيها القادة والمسؤولين أينما كنتم، وبحسب مواقعكم لتسئلن يومئذ بأي ذنب قتلت. والله من وراء القصد وحسبنا الله ونعم الوكيل..... أبوعلي
الحسن بن علي ابكر
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 998