الفتى القحطاني، والقيل اليماني، سليل المجد الحميري، (خالد الدعيس). الضياء الذي توارث بين أجيال النضال اليمني، غادر الدنيا الفانية من باب المجد السبتمبري، الذي شارك - في تشيد صرحه الخالد- جده العملاق؛ فيلسوف الذات اليمنية؛ الراحل العظيم! الشيخ/ حسن الدعيس. (خالد) خالد الذكر والذكرى!! قدّم روحه الطاهرة؛ لتعود الجمهورية الأسيرة، وتشرق شمس اليمن الميمون من جديد! كم أخذتني الحسرة! واستبد بي الألم! أنني لم أتعرف على هذا العملاق؛ قبل رحيله المبكر! كم أنت والدةُ- يا يمن الحرية- لعظماء غيبهم إعلام الزيف، وأهملتهم نخب الغباء؛ وغباء النخب!!! مثل (خالد)، هم صناع المجد الحقيقيون، إنه فيلسوف الحرية اليمانية، وأديب المجد السبتمبري، وقائد وطني- سبق سنه وتجاوز جيله!! لعمري كم في ثنايا هذا الوطن العظيم؛ من جبال شامخة مغمورة بين عزة النفوس، وإخلاص الأرواح لهذا البلد الجريح. قرأت ما حفظته صفحة الشهيد- رحمة الله تغشاه- من بعض إنتاجه الوطني، والإنساني؛ فإذا بروح فائقة الجمال، كاملة الصدق، رائعة الإبداع، تخاطب القلوب، وتبحر في شغاف النفوس، وتهز وجدان الضمائر، تذوب في اليمن، وتتغنى بحمير الإباء!! وتعشق السمو السبئي!! سياسي بارع، أديب مبدع، شاعر متمكن، مناضل صلب، عاشق متيم بكل ربى السعيدة!! (خالد) الضوء والضياء، مسيرة وطن، وملحمة نضال، وسفر مشرق في تاريخ اليمن!! ما تلخصه صفحات حياته القصيرة أن اليمن ينزف؛ لكنه لن يموت! وأن مجد اليمانيين قادم؛ وإن تعاظمت الخطوب. سلام على روحك الطاهرة -يوم ولدت، ويوم سكبت دمك النقي في محراب الوطن الأثير، ويوم تبعث أمة ببن يدي رب العزة والجلال. حفظ الله اليمن الولّادة من كل سوء و مكروه،،
علي محمود يامن
خالد الدعيس.. اليمن الولادة 1189