هذه التغريدة للصحفي المؤتمري كامل الخوداني تبشر بخير وبوعي مجتمعي من قبل النخب الثقافية والإعلامية وصحوة ضمير وطنية، لها التقدير والإعجاب ليس لأنها انصفت خصما سياسيا فقط، وإنما أيضا لأنها قالت الحقيقة ضد بعض المحسوبين على إخواننا في المؤتمر ممن لم يصحو بعد من سباتهم وما زالوا في فلك المليشيا الحوثية يدورون دون اعتبار لدماء الشعب اليمني التي اراقتها هذه المليشيا الاجرامية ومن ضمنها دماء رئيس المؤتمر الراحل علي عبدالله صالح الذي من المفترض أن يكون هؤلاء المشايخ والقادة أوفياء لمن أحسن إليهم وصنعهم وقدمهم قيادات قبلية وحزبية وعسكرية ومدنية كما كانوا يتظاهرون بالوفاء له في حياته. أعرف أن الخوداني سيتعرض لحملات سيئة من بعض رفاق دربه بسبب قوله الحقيقة المُرة، لكن يكفيه أن يرضي ضميره ويصدق وطنه، فالوطن أعظم من كل صديق لا يؤمن به ومن كل حزب يتنكر له. ولذلك أنا هنا أدعو إلى أن تكون هذه الصحوة التي عبر عنها منشور كامل الخوداني مقدمة لصحوة كافة القيادات والناشطين في جميع الأحزاب وتحديدا قطبي الشرعية المؤتمر والإصلاح. هذه الصحوة يجب أن تشمل جميع أبناء الوطن وجميع الأحزاب والمكونات حتى نستطيع أن نستكمل معركة تحرير الوطن واستعادة الدولة من هذه المليشيا. مواجهة الأخطاء التي ترتكب على مستوى الأحزاب وعلى مستوى الشرعية مسؤولية جماعية وهي الأسلوب الصحيح لتحقيق النصر، فلا يمكن أن ننتصر ونحن نكذب على بعض أو نغطي على الحقائق أو نوزع الاتهامات بدون دليل. الصحوة الجماعية هي السبيل اليوم والطريق المستقيم للشرعية بمختلف مكوناتها، ما لم فسنبقى ندور في حلقة مفرغة كما يقال، ووحده الشعب من سيبقى يكتوي بنيران هذه الحرب التي طال أمدها.