أيها الضباط.. تفقدوا أفرادكم المرابطين في جبهات العزة والكرامة.. أفطروا معهم.. وقبلها تذوقوا حلاوة الصيام في زمهرير الصحراء وصرير الرياح في أعالي الجبال.. لا تلهكم الأموال والأولاد عن أداء دوركم ومسؤوليتكم تجاه من وليتم عليهم ولا تتركوهم يعانون هناك، وأنتم تتنعمون بما لذ وطاب.. تذكروا أن مناصبكم ما كانت لتقبى لو لا الله، ثم هؤلاء الأبطال المخلصون المرابطون الصامدون.. لا تتنكروا لنضالاتهم ولا تسرقوا حقوقهم وفي هذا الشهر تذكروا أن لهم أسراً، ربما لا تجد قوت يومها، فيما بعضكم- إن لم يكن أكثركم- في رغد عيش وبحبوحة تكفي العشرات والمئات منهم للعيش بكرامة. تصوروا معهم سلفي في مواقع الشرف، ولا تأبهوا للمنتقدين من الناس أو الزهاد، فنحن بحاجة لأن نباهي بكم الآخرين ونخرس الألسن الطويلة.. حاولوا أن تتقدموا الصفوف ولا يشغلنكم من ينتقد ظهوركم في الجبهات فهم- أيضاً- من سينتقدون بقاءكم في منازلكم، لذلك من الأفضل تحمّل النقد والسخرية وأنتم في الجبهات من نيلها وأنتم في نعيم الديار أو ضيافة الجيران. الله الله فيما ءاتمنكم الله عليهم.. الله الله في المسؤولية الملقاة على عاتقكم.. الله الله في كل جندي ومقاوم.. الله الله في كل جريح.. الله الله في أسرة كل شهيد.. الله الله في متابعة أحوال أسر الأسرى والمختطفين والمعتقلين.. كل هؤلاء والعناية بهم هي بوابة النصر وبوابة بقاء الدولة التي تتنعمون من خزينتها.
الحسن بن علي ابكر
أيها القادة.. 1051