في الحرب بين شطري اليمن 1979م, حقق الجنوب انتصارات ساحقة، وصلت قواته إلى قرب كيلو 20 من العاصمة صنعاء، وسيطرت على جبل راس المشرف على تعز، وكادت أن تجتاح الشمال، لولا تدخلات السعودية ومصر، انسحبت القوات، وذهب القادة منتصرون للقاء في الكويت. السبب أن الجغرافيا كانت تقاتل في صف الجنوبين، وأن المشروع كان وطنياً يلبي تطلعات الوطن اليمني الكبير، والدولة المنشودة للمواطن البسيط. واليوم تتقهقر الشرعية والجنوبيون وتحالف عربي في هزيمة عصابة كهنوتية، لأن فيهم من يعلن العداء للجغرافيا، ويعلن عن مشروع استعماري ناضل الإنسان اليمني- شمالاً وجنوباً- لتحرير الأرض منه منذ نصف قرن، وقدّم التضحيات، مشروعاً لا يلبي تطلعات أمة عظيمة كاليمن. ولهذا الأرض لا تقبل غير من ينتصر لها وتلفظ من يعاديها.
أحمد ناصر حميدان
تهزمك الأرض إذا عاديتها 1130