لم يحافظوا على رزانة مناصبهم ولم يقوموا بدورهم كما ينبغي وتحولوا للأسف الشديد إلى مجرد مثيرين للرأي العام وأبواق لنشر الفتنة بين مكونات الشرعية واستهداف كل نقطة للضوء في الوطن. للأسف الشديد أن الكثير من المسؤولين الذين تم تعينهم خلال الأربعة الأعوام الأخيرة أصغر من المواقع التي شغلوها لذلك تجدهم يتصرفون بشكل لا يليق برجل الدولة، وانما تحولوا إلى مصادر لشق الصف الوطني وباتوا يتعاملون كطبائن للأسف الشديد. بالأمس ومن غير ميعاد رأينا كيف سارع محافظ البنك المركزي اليمني إلى استهداف مأرب ومحافظها اللواء العرادة بشكل غير مبرر برغم من أن حبر الاتفاق الذي وقع بينهما لم يجف بعد، وهو ما يوحي لكل مطلع لما يدور في الشرعية أن هناك أطرافا فيها باتت لا يهمها مصلحة الوطن وانما تستخدم هذه المصلحة كشماعة فقط لضرب هذا المكون أو ذاك تنفيذا لتوجيهات خارجية لا ترغب في رؤية اليمن تتعافى . اللجوء إلى فيسبوك وتويتر من قبل المسؤول في قضايا يمكن حلها بالأطر الرسمية لا يفهم منه إلا شيئين إما جهل بقواعد وأصول العمل الرسمي أو الوقوع تحت تأثير جهات معينة والعمالة لها بهدف خلط الأوراق وبقاء الثقة بين الحكومة والمواطن مهزوزة إلى ما لا نهاية. منشور حافظ فاخر معياد قنبلة فجرها في وجه العملة التي عادت للتدهور مؤخرا ، وهو كما يبدو لي محاولة للفرار من الفشل وتحميل الآخرين عدم قدرته على ضبط سعر الصرف كما وعد في البداية ، كما أن تراجعه بعد ساعات عن كلامه يجب أن يخضعه للمسائلة القانونية والتحقيق معه ومعالجة أي أسباب دفعته لنشر مثل هذه الموضوعات التي تضر أكثر مما تنفع .
الحسن بن علي ابكر
مسؤلين اصغر من مواقعهم 1028