وحده التنظيم الوحدوي الناصري يتسلق بتلابيب القومية العربية يدعيها زوراً وبهتاناً، فيما هو على الأقل لدى القيادات الناصرية حالياً، يعيش البيع لكل قيم الناصرية بالجملة والمفرق ويخون التاريخ النضالي للرفاق أمثال عيسى محمد سيف وعبد السلام مقبل وغيرهم من القوى النضالية الحية، التي عاشت على قيم حقيقية واستشهدت من أجل مبادئ القومية العربية بصدق وشرف انتماء ليحل بدلاً عن هذا الرعيل مجموعة عصابات قروية مناطقية تجعل من القيم مجالاً للتنازلات بلا حدود لمجرد بريق مغرٍ وتتخذ من التنظيم وسيلة للارتهان والتكسب والابتزاز. فمنذ زمن غير قصير وهذه القيادات ذاتها تلعب على الانتهازية، فلا تجد مجالاٍ للخيانة باسم الوحدوي الناصري إلا سعت عليه؛ هي تقدمية ورجعية في آن؛ مع القوى العاملة ومع العمالة تماماٍ؛ تتحدث عن الوحدة العربية فيما هي أضيق من خرم إبرة في مناطقيتها ورفضها للآخر وعداوتها للاتجاه الوطني؛ تنادي بالحرية وتترزق من الخنوع والرضا بالعبودية رجل في الوطن وأخرى في بلاد النفط الرجعي. هي إذاٍ تقدمية بطريقة كيف تكون ثرياً على حساب دماء وضحايا، يوالون الحوثية هناك ويسعون في الرياض من أجل الغنيمة.. الحرائق والدماء مصدر دخل وفير لهم واسألوا عن استثماراتهم المهولة في قبرص والقاهرة وتركيا وبلاد أخرى، واسألوا أمينهم العام/ عبدالله النعمان- الذي ساند الانقلاب ووقف إلى جانب القوى الرجعية وأخلص لها حتى إذا ما رأى بارق مال استنفر حواسه من أجل حيلة لا يعدمها ليصل إلى ما يبتغيه- العملات المختلف ألوانها، بما يمكنه من العيش في بحبوحة على حساب رفاقه الذين سجنوا وشردوا واستشهدوا من أجل وطن وعزة أمه ليحضر هذا النخاس يبيع كل المبادئ برخص التراب.. فمن عنده تحديدا بدأت مؤامرة على تعز ليصل بها إلى انقسام يعبر عن شروخاته النفسية لا عجب إذا أن نراه ومن معه من بعض قيادات الخارج تعشق الفوضى والدمار وتتحين الفرص لتحدد مواقف مدفوعة الثمن واسألوا مواقفهم من الاتجاه الإسلامي الذي تنصلوا من مشترك كانوا فيه معاً لمجرد أنهم رأوا مغايرة أخرى قابلة لجني العملات. هكذا عبدالله نعمان وأضرابه، ناصريون هواية وغواية في آن؛ هم مع الأمة وضدها؛ ومع التقدمية في خندق الرجعية؛ ومع التحرر والارتهان للاستعمار؛ يعجب المرء كيف يعيشون الموقف وضده في وقت واحد؛ يتباكون على الوطن ويمزقونه طائفية ومناطقية؛ يحدثونك عن هموم الجماهير ويكتنزون من كدحها المال.. إنه الناصري الذي على وزن السامري تماما.. الكيد والكيد الآخر خلق جبلوا عليه مذ كانوا أبواق سلطة زمن وانقلبوا عليها مسايرة للعصر بروح برجماتية خالصة على.. لذلك لم تبق من الناصرية إلا بقايا نكد اسمه عبدالله نعمان، يقبض الثمن ويتحد مع نفسه ضد وطنه وعروبته وقيم سبتمبر العظيم. فهل رأيتم ناصرياً هكذا يعشق البترو دولار وينتصر للإمبريالية والاستعمار؟. أم أنه الاستحمار نعم الاستحمار الذي يسير فيه ويتماهى معه حد الفجيعة منه عليه
المحرر السياسي
التنظيم الوحدوي الحوثي السلفي الناصري 2163