تكسرت النصال على النصال! محاولات إعادة البرلمان إلى اليمن باءت بالفشل. فقد قوبلت برفض إماراتي حاسم. نظرت الإمارات للبرلمان اليمني وكأنه تهديد وجودي لها. تفاءلت الحكومة برئاسة البركاني، وأعتقد أن الإمارات ستفتح له الطريق ضمن مساعيها لاستعادة المؤتمر الشعبي. لم تكن تلك هي الحالة، فمن الواضح أن المواقف الإماراتية من البرلمان مسألة جوهرية، فأي شكل للشرعية الدستورية سيلخبط عليها ترتيبات كثيرة. رفضت لقاء البركاني ضمن وفد برلماني وأصرت على حضوره الشخصي. قام الرجل باصطحاب صورة مبروزة تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، في الصورة يصافح البركاني الشيخ زائد بن سلطان. فكر البركاني في شفيع، أو وسيط، ووجد الصورة تلك. الآن ينام الشعب اليمني على أمل أن تحنن تلك الصورة قلب الحاكم العسكري لجنوب اليمن، بن زائد، فيسمح للبرلمان بعقد جلساته ما الذي بقي في جدول العار والذل مما لم يلحق بنا بعد؟ هؤلاء قادتكم في هذه الظروف القاهرة، ومن المتوقع أن يعيدوا لكم الجمهورية! إذا لم تثر فيكم الصورة أي مشاعر، لا الغضب ولا الخجل، فلا بأس.
مروان الغفوري
البرلمان .. رفض إماراتي حاسم! 850