الإمامة.. داعش الأولى لن تعرف البشرية قسوة وبشاعة مثل بشاعة جرائم الأئمة الهادويين في حق أبناء اليمن.. فهذا المطهر شرف الدين يرتكب مجزرة شنيعة لا يصدقها القارئ لولا أن حفيد المطهر نفسه -وهو الذي أرّخ لدولة جده- هو الذي أثبتها في كتاب (روح الروح فيما جرى في المائة التاسعة من الفتن والفتوح).. يتفاخر حفيد المطهر بقوة أجداده وقدرتهم على فرض حكمهم بالقهر والقوة ومن ذلك جريمة (يوم الربوع) في البيضاء حيث بايعت بعض قبائلها بقيادة الطاهري، الإمام السراجي الذي دعا لنفسه بالإمامة في تلك الأنحاء، ولما كانت قبائل البيضاء ذات عدد وعدة، فقد أثارت حفيظة طواغيت شرف الدين الحاكمة في صنعاء ووصل المطهر شرف الدين إلى تلك القبائل وحاصرها وظفر بالسراجي وقتله، ثم تقدم سيافوه لقطع رؤس أبناء البيضاء ورميها أمامه وهو على فرسه حتى ساوت رأس فرسه.. ثم أمر ألفاً من الرجال بحمل ألف رأس مقطوع والسير بها مشياً على الأقدام إلى صنعاء ثم صعدة لإرهاب القبائل التي يمرون عليها من عاقبة الخروج عن حكم السماء المتمثل في ولاية السلالة البغيضة.. وفي صعدة قطع رؤوس الألف ليسقط مع كل ضربة سيف رأسين، كما وصف ذلك حفيد المطهر شرف الدين لهذه الواقعة التي يخجل منها الشيطان نفسه ولم يتورع عنها أئمة الضلال الهاشميين في فترات متعددة من تاريخ اليمن. هذه هي أصول الداعشية على حقيقتها وهذه هي مسيرة سلالة الكهنوت منذ الحسين الرسي وحتى عبدالملك الحوثي.
د. عمر ردمان
جريمة المطهر شرف الدين في البيضاء 915