(أشتي لحمي من كبشي، واشتي كبشي يمشي)... هكذا كان صالح زعيم المؤتمر يردد هذا المثل، ويلمز به المعارضة حينما كان يدعوها للشراكة، وهي ترفض لاعتبارات ليس هنا مكان شرحها، بغض النظر عن صوابها أو خطئها، وكانت المعارضة مع رفضها هذا العرض تعارض صالحاً وتشكوه مما يجعله يستحضر هذا المثل ويكرره في خطاباته. واليوم يذكرني موقف حزب المؤتمر بهذا المثل الذي كان أقرب إلى لسان الرئيس صالح- رحمه الله- إذ أنه ينطبق على قادته تماماً، فمن كان منهم في الداخل فقد لحقوا بالحوثي، وفضلوا أن يكونوا تحت سلطته! ومن كان منهم في الخارج بقي أكثرهم مثل أصحاب الأعراف لا مع الحوثي ولا مع الشرعية!! إن على المؤتمر حتى يتجاوز انقساماته، ومرحلة ضعفه، وحتى يُصبح حزباً شريكاً فاعلاً في السلطة أن يُعلن بدون مواربة وقوفه مع الشرعية، وانحيازه للدولة مهما كان ضعفها ووضعها، ولا يرضى بغيرها بديلاً تحت أي مبرر إن عليه أن يقترب منها كثيراً فإذا هو ابتعد عنها فلا يطلب ما ليس له، ولا يلومن إلا نفسه، ولا يندبنَّ إلا حظه. وحفظ الله والدي وبارك في عمره، فلطالما كان يردد إذا أردنا الأمور بدون مقابل... ماهو سابر يا عيالي (حَنُّوُنِي ولا تِمَلُّوُني)..
محمد عيضة شبيبة
وجهة نظر للأخوة في المؤتمر 1005