وصل بوطننا الحال إلى الى أقصى درجة الخطورة، ومن أجل ذلك وحتى لا تكون مواقفنا عبارة عن تهريج وتسجيل مواقف ضد بَعضنا من أجل الإعجاب فقط، علينا أن نراجع أداءنا وفقا للتالي: _الموقف الموحد والتناغم ورسم سياسة موحدة لكل السلطات في الدولة وقيادات الاحزاب الفاعلة على الساحة الوطنية وعدم التباطؤ في اتخاذ القرارات المصيرية الضرورية وفقاً لأي مستجدات ضرورة وطنية، واذا تخاذلنا، واهتزت قراراتنا وتناقضت مواقفنا فلا نلوم الآخرين ولكن نلوم انفسنا، ولا نطلب من احد نصرتنا لأننا لم ننصر انفسنا. _نعيد النظر في صياغة العلاقات المشتركة وخاصة مع الأشقاء في المملكة الذين لا غنى لنا عنهم ولا غنى لهم عنا وفق رؤية واضحة ومنطق المصالح المشتركة وبشفافية وصدق. _نبتعد عن المزايدة التي تهدف إلى أن يسجل كل طرف مواقف زائفة ليزايد فيها على الآخرين دون مراعاة النتائج التي ستترتب على هذه المواقف. _يبتعد كل طرف على عرض نفسه في سوق النخاسة بالابتذال وعدم مراعاة مصالح وطنه العليا. _نتقبل بَعضنا بعضا ولا ننبش خلافات الماضي لنجتر من خلالها الأحقاد على بَعضنا. _تبني خطاب إعلامي يجمع ولا يفرق، ويسمح ويعفو، ويدعو إلى الوحدة الوطنية ورأب الصدع. _الانفتاح على العالم الخارجي وتفعيل دور البعثات الدبلوماسية لدى الدول الصديقة وإجراء تقييم الأداء لهذه البعثات عبر وزارة الخارجية اولا بأول، فعدم التقييم والرقابة يؤدي إلى الترهل واللامبالاة. _تفعيل دور منظمات حقوق الانسان ورصد وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا من قبل كل المعتدين وبالأخص جرائم المليشيات الحوثية التي وصلت إلى كل بيت، وجرائم قصف الطيران الإماراتي الذي استهدف قوات الشرعية في عدن وأبين، ومن ثم كشف ذلك للجهات العالمية ذات العلاقة والرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.. _تقييم أداء كل مؤسسات الدولة بدون استثناء والاستعانة بخبراء في هذا المجال لتصحيح الاعوجاج والاختلالات الحاصلة، مع إعادة هيكلة هذه المؤسسات ان استدعت الحاجة وفقا لما تقتضيه ضرورة تفعيل الأداء والخروج من الجمود الذي تعانيه. _تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لكل المسئولين وفقاً للكفاءة والأداء، والولاء الوطني لا الشخصي. _ عدم المساومة في المواقف المصيرية للوطن. هذه الأفكار والآراء ستبقى حبرا على ورق ومادة للمزايدة فقط ما لم تتبناها القيادات العليا لكل مؤسسة من مؤسسات الدولة العليا الثلاث، وما لم تكن القيادات الأدنى مع القيادات الحزبية والمنظمات الجماهيرية والوجاهات الشعبية والشخصيات الاجتماعية ضاغطة لسرعة المراجعة والتعديل، لإنقاذ الوطن من نهاية مأساوية كبرى اكبر بكثير مما نحن فيه الآن رغم فداحته. *قد يقول قائل ولماذا لم تطرح هذا على مجلس الوزراء أو مجلس النواب، فأقول للجميع اني قد طرحتها لأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى ونطرحها هنا لمزيد من المشاركة والإثراء مع رجاء الابتعاد عن الشطح والإساءات الشخصية لأي طرف..
محمد مقبل الحميري
وقفة من أجل الوطن لابد منها.. 967